السبت 23 نوفمبر 2024

رواية تغيرت به بقلم الكاتبة رنا ماهر

انت في الصفحة 8 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

بكره يا مراتي
في خيالك ده مستحيل ابقى مراتك مستحيل ابات معاك ليلة وحدة بس انا بكرهك يا أسر بكرهك جدا انا عندي ابقى في الشارع احسن وأكل من الژبالة احسن بكتير من اني ابقى مراتك دقيقة وحدة تعرف ليه 
لاني مش بطيقك بكره التراب اللي بتمشي عليه وبكره اسمك وبكره صوتك انا بكره كل حاجة فيك ف اوعى غرورك بنفسك ده ينسيك انا ممكن اعمل ايه وعندي مليون طريقة اهرب بيها حتى لو قفلت الشبااك عليا بسلسلة حديد هرب برضو
هتشوف ب عينك كده وهتفضل تبص حواليك وتقول قد ايه انا غبي دي هربت بسهولة مني
وهروح عند واحد بعقلك الغبي والقذر ده عمرك ما هتتخيل هبقى فين ي حرام منظرك هيبقى وحش اوي اوي قدام صحابك وانت قاعد مستني العروسة ولكن مجتش خزوقتك يعني وهتقعد تدور عليا كتييير وبرضو مش هتوصلي
واظن انك عارف اني لما بقول حاجة بنفذها حتى لو الحاجة دي هتدوس عليك وتخليك قد النملة
مسكها أسر من ايدها وحپسها جوه البيت
لما أسر افتكر كلامها اتعصب اكتر
لمح صورتها فوق التليفزيون ف مسكها وقال
هجيبك وهتجوزك وبس توقعي تحت ايدي مش هرحمك ابدا وهتشوفي بنفسك
لقيت ألبوم صور الدكتور سيف كان مكتوب عليه اسمه من بره بطريقه جميلة جدا وبرضو الألبوم غلافه لونه اسود !! قعدت على السرير
الله نتفرج بقا على ذكريات الدكتور سيف هنا سأسكت قليلا هو تطفل مني على كده بس دي فرصة مش هتتكرر وانا بقدر الفرص
فتحته وبدأت اتفرج على صوره
شوفت صورته وهو صغير كان شكله كيوت اوي وشكله مش مختلف كتير لما كبر الفرق بين زمان ودلوقتي الدقنة بس وبقا طويل شوية
قعدت اقلب في ألبوم لقيت صوره من وهو طفل عنده سنتين لغاية دلوقتي لما كبر
عجبنيي فيه انه بيحتفظ بكل ذكرياته تقريبا كده كل الصوراللي اتصورها في حياته كلها حتى تغفيلات صحابه جوه الألبوم ده
ثواني لحظة !!
هو ليه مفيش ولا صورة له مع مامته وباباه 
شكلهم اتوفوا وهو صغير
ايه الهبل ده ما لسه من شوية قالي انهم عايشين بس مش عايش معاهم
طب ليه مش متصور معاهم ولا صورة وحدة حتى ! ده كل صوره هو وصحابه كلهم بلا استثناء موجودين هنا في الألبوم بتاعه اشمعنا أهله لا 
الواضح كده أن فيه خلافات ما بينه وبينهم
ولو فيه خلافات ما بينهم متوصلش الخلافات لدرجة انه مش محتفظ بصورة ليهم عنده
الدكتور سيف طلع قلبه حجر قادر يقعد بعيد عنهم وقادر يعيش حتى من غير ما يشوفهم ايه العيشة دي !
حطيت الألبوم مكانه
وروحت فتحت دولابه لقيته منظم دولابه وهدومه وحاجته بطريقه تحفة وهدومه طالع منها ريحة عطر جميلة اوي
وانا عاملة نفسي منظمة ونضيفة ده انا بالنسباله معفنة !
انا بفكر انظم اوضتي لما ارجع زيه اخدت منه كام فكرة حلوين لو اتنفذوا هتبقى اوضتي حاجة قمر اوي
خاېفة لما امسك حاجة يعرف لاني اكيد مش هعرف ارجع كل حاجة زي ما هو منظمها
صحيح اوضة مهندس فعلا
وقفت في نص الاوضة بختار حاجة اتفرج عليها في اوضته
وقعت عيني على بوكس كبير تحت سريره
قعدت على الارض وطلعته كان لونه بنفسجي لوني المفضل
ياااااه اخيرا غير لون حاجة بدل الاسود
مش قادرة اقاوم انا هفتحه
طب لو فتحته كده هيبقى اتعديت حدودي بزيادة صح 
مش مهم ما هو كده كده مش هيعرف مفاتيح الاوضة معايا
فتحته لقيت دفتر كبير ف فتحته كمان
طلع مذكراته الشخصية وجمبها كام مفكرة صغيرة
ثواني بس افهم كده هو بيجي بيدرسلنا في الجامعة ويطلع عينا معاه ويتفسح مع صحابه يتصور ويطبع الصور ويروح ينضف ويحضر لنفسه الاكل ويرتب اوضته ويتفرج على تركي وكمان بيكتب مذكراته ! ايه ده اومااال بينام امتى ده 
المهم مفيش مانع لو فتحتها بصيت مجرد بصة صغيرة مثلا
لسه هفتحها سمعت صوته بره وهو بيزعق بصوت عالي
حطيت الدفتر مكانه وقفلت البوكس
دي اشارة من ربنا ان مينفعش افتح دفتره الشخصي اشكرك يارب على هذه الاشارة
قومت فتحت الباب بالراحة حتة صغيرة بس مطلعتش
شوفته بيلف في الصالة بكل عصبية وبيتكلم في تليفونه
قولتلك كذا مرة اني مش محتاجك جمبي ايه مفيش ډم ! سبتني طول السنين اللي فاتت انت وهي ومحدش فيكم حتى سأل عليا مرة وحدة بالغلط كأني مش ابنكم ولا من لحكم اي نعم كنت طفل ساعتها بس عمري ما نسيت اي حاجة من القسۏة اللي عشت فيها بسببكم
عيط وكمل كلامه
بسبب انكم بتفكروا في نفسكم نسيتوا اني ابنكم الوحيد بسبب حبكم لنفسكم وعشان تعيشوا بسعادة دستوا عليا كأنكم جبتوني في الحړام حتى بعد ما اتطلقتوا محدش فيكم رضي ياخدني يربيني عشان انا كنت عائق كبير لحياتكم
اتريبت بعيد عنكم انت روحت

انت في الصفحة 8 من 15 صفحات