الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية الشيطان شاهين ((كاملة _حتي _الفصل _الاخير)) حصري بقلم ياسمين عزيز

انت في الصفحة 54 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز


بعصبية قبل أن تكمل
بتساؤل هو انت بتضحك على إيهعلى
فكرة انا بتكلم بجدانا حخاصمك
إنت و فادي هو بس نام بدري عشان
كده انا ملحقتش أتكلم معاه فلت مني 
اجابها شاهين بعد أن إستشف نبرة الجدية
في كلامها تكلمي مين يا هبلة داه طفل
يعني بكرة حيصحى مش حيفتكر حاجة و
بعدين إحنا كنا بنهزر معاكي 
هزت كاميليا كتفيها برفض قائلة بردو

مش حسامحكوا إنتوا الاثنين عشان
تحالفتوا ضديحلف الاب و إبنه
داه إنتوا عملتوني أراجوز بينكم و
فضلتوا ساعتين بتضحكوا عليا 
قلبت عينيها بسخرية ثم لملمت أوراقها
بعناية قبل أن تقف من مكانها لتضعهم
فوق الاريكة مع بقية الأوراق و الملازم الاخرى
تنفست بقوة و هي تقف مكانها تعطيه ظهرها
كورت يدها في شكل قبضة و هي قد
أصبح تنفسها أكثر قوة
لاحظها شاهين ليقفز بسرعة مهرولا حتى
الدكتورة
وضعت كاميليا يدها على ذراعه
لتبعدها عنها و هي تنفي برأسها
دون أن تتكلم تحركت باتجاه السرير
ليمنعها شاهين و يوجهها نحوه مرة
أخرى متسائلا بحرص كاميليا
مالك إتكلميإنت كويسة
اجابته بصوت ضعيف يدل على
قرب بكائها لا مش كويسة انا مش
عارفة مالي متلخبطة اوي بقيت بتأثر
بأي حاجة بسمعها
او أشوفها حتى لو كانت هزار مش عاوزة
أعيط بس ڠصب عني مش بقدر طنط ثريا
قالتلي إن داه بسبب الحمل 
أنا أنا عاوزة أبقى مبسوطة
بس مش قادرة كل حاجة حواليا
حلوة بس مش قادرة أستمتع بيها
أنا عاوزةإنت 
توقفت عن الكلام و قد بدأت دموعها
في الإنهمار فجأة دون إرادتها
نظر نحو عينيها الباكيتين بتأثر و قد شعر
بنغزة في قلبه لأنه يعلم جيدا أنه هو سبب
كل الضياع التي تمر به الآن أنزل يديه ليحتويها بنعومة
هامسا في أذنها عاوزة تحبيني زي
ما انا بعشقك صح طيب ليه بيتعذبي نفسك
و بتحرميها أنها تعيش أحلى إحساس
في الدنيا سيبي قلبك يحب و يعشق
داه من حقهإنت مش بتعملي حاجة
غلط و إلا حرام جربي إدي لنفسك فرصة
إنك تنسي إللي فات و تبدئي من جديد
متسمحيش للماضي انه يأسرك قدامك
حياة حلوة بتناديكي سلميلي قلبك و مټخافيش
أنا عمري ما حخذلك عارفة ليه عشان إنت
قلبي و حياتي و روحي بقوا ملكك لوحدك 
قربها نحوهه أكثر لتشعر بنفسها
عاجزة عن مقاومته رغم رغبتها في
الهروب منه إلا

أنها عجزت
عن التحرك إنشا واحدا بعيدا عنه
أغمضت عينيها لتستمتع بدفئ وجوده
الذي حاوطها و رائحة عطره النفاذة
الممزوجة برائحة السچائررائحته الخاصة
التي أصبحت تميزها جيدا
سمعت همسه و هو يسألها بتصميم بتحبيني
كالمغيبة عن الوعي أومأت برأسها بالايجاب
دون أن تفتح عينيها ليبتسم شاهين
بداخله بفرح و و ينثر عشقه فوق وجهها
لتنكمش كاميليا بجانبه
كقطة كسولة وجدت مكانا دافئا لا تعلم
مابها لما لا تبعده او ترفضه بل شعرت
بالاستمتاع بما يفعله و أصبحت ترغب
بالمزيد 
شعرت به يتوقف عن ما يفعله لتفتح عينيها
و تبتعد عنه قليلا لتلمح إبتسامته الساحرة
لتتورد وجنتاها خجلا من وضعها فهي
بدت بجانبه مرحبة و مستسلمة كليا
لما يفعله بها
تفرس شاهين وجهها و عينيها الخجولتين
قليلا قبل أن يعترف بصدق و انا بحبك أكثر 
شعرت بأنفاسه المضطربة ټضرب
عنقها بقوة و عينيه الخضراء تزداد
دكانة ليرتعش جسدها لا إراديا تحت
وطأه حضوره و أفعاله 
الخبيرة سمعت صوته الاجش يهمس برجاء وحشتيني اويبس خاېف أقرب
منك تكرهيني ممكن 
قطع كلامه و هو يقترب منها برقع
جعلت من كاميليا تطير
حرفيا فوق السحاب و تعلن
إستسلامها التام فهي لم تكن
ستسطيع الصمود اكثر أمام سحر
رجل خبير كشاهين الألفي
تأوهت ليليان بتعب و هي تجلس اخيرا
على كرسي طاولة المطبخ فمنذ ساعات
طويلة و هي تتنقل من مكان إلى آخر
في أرجاء هذه الفيلا الضخمة 
قضت اكثر من أربعة ساعات و هي تنظف
و ترتب غرف الفيلا و الدرج و البهو
ثم إنتقلت نحو المطبخ لتنظفه ثم تبدأ
في تحضير عدة أصناف من الطعام التي
يفضلها
زوجها العزيز 
مطت ذراعيها و رقبتها المتشنجة
لتتأوه پألم وهي تدعو بداخلها ان
تمضي هذه الليلة على خيرفقد قررت
اخيرا الاستسلام و الخضوع لجميع
طلبات أيهم حتى تتجنب أذاه لحماية
طفلها إلى أن تتخلص من سجنه 
رفعت رأسها نحو باب المطبخ
لتجد أيهم يتستند على
حافته
و ينظر إليها بطريقة غريبة بثت
بداخلها الړعب لتنتفض من مكانها
پذعر واضعة يدها على قلبها لتهدئ
دقات قلبها التي كانت تطرق أضلعها
پجنون 
إقترب منها ببطئ و هو ينقل بصره
على أصناف الطعام المختلفة التي كانت
تزين الطاولة مط شفتيه بتهكم و هو يلتقط
إحدى شرائح الدجاج المشوية ليأكلها
مستسيغا طعمها داخل فمه همهم بتلذذ
قبل أن يهتف برافو على الاقل بتعرفي
تعملي حاجة صح 
تجاوزها ليغسل يديه ثم إستدار نحوها
ليمسح يديه في ملابسها بطريقة مهينة
مركزا بعينيه عليها و على وجهه إبتسامة
مستفزة ودت ليليان لو ان باستطاعتها
لكمه على وجهه لمحوها تحملت قربه
منها و ما يفعله بصعوبة و هي تمنع
نفسها بصعوبة من التقيئ أمام وجهه
الكريه 
جلس على احد الكراسي و هو يشمر
كمي قميصه و يشرع في الأكل 
أشار لها بأن تجلس لتجيبه بكره مليش
نفس عاوزة أرتاح ممكن
كانت لهجتها أقرب للسخرية منها إلى الطلب
ليتجاهلها أيهم عن قصد و هو ينهي أكله بهدوء
ظلت واقفة لعدة دقائق قبل أن تضطر للجلوس
بسبب شعورها بالتعب و الانهاك الشديدين
أسندت ذراعيها على الطاولة واضعة رأسها
بين يديها تنظر لأيهم الذي كان يأكل
بلا مبالاة بهالتسأله أنا خلصت كل
اللي طلبته مني عاوزة ارتاح 
هز الاخر حاجبيه بعدم إعجاب وهو يمسح
يديه بالمنديل قبل أن يضعه على
الطاولة قائلا خلصتي شغلك بالنهار بس
لسه شغلك بالليل 
اجابته و هي تكرمش وجهها بتقززنعم قصدك
إيه 
إستند على ظهر الكرسي اللي فهمتيه
يا لولو ثالث أوضة على إيدك اليمين دي
اوضتي حتلاقي فيها هدوم نص ساعة و
حجيلك 
نهض بهدوء مغادرا المطبخ لتبقى ليليان
مكانها وهي تغلي بداخلها من شدة الڠضب
لتمتم هي تنهض بدورها لا داه إتجنن
رسمي انا لازم اتصرف لازم الاقي حل
صعدت نحو الغرفة لتفتح الخزانة لتتفاجئ
بملابس نسائية اقل ما يقال عنها أنها
لا تخفي شيئاتاففت بداخلها و هي تغمض
عينيها من شدة القهر الذي تشعر به
تفرست التصاميم الغريبة بتقزز علها
تجد ما يصلح للارتداء من بينها هذا قصير
إن تتجه للجهة الأخرى من الخزانة لتخرج
منها احد قمصان أيهم الطويلة
قائلةفاكرني بنت شوارع من اللي بيقابلهم
دلفت الحمام لتنعم بشاور دافئ يريح
جسدها المتعب من الجهد الذي بذلته
طوال النهار
خرجت بعد مدة و هي تنشف شعرها
البني الطويل لتتفاجئ بأيهم يجلس
على طرف السرير اطلق صفيرا
يعبر عن إعجابه و هو يتفحصها
بطريقة عابثه تجاهلته ليليان متجهة
نحو التسريحة لتأخذ المشط و تبدأ
في تسريح شعرها وهي تمنع نفسها من
شتمه بكل شتائم العالم التي تعلمها 
ملكي ليا لوحدي ليليان بتاعتي انا وبس و
مش حسمح لأي حد ياخذك مني 
ظل يهمس في أذنها بنبرة تملكية مخيفة
و قبضته تزداد
رويدا رويدا 
إلى كل ما يصل إليه 
لترفع ليليان يدها نحو فمها لتعض
جلدها لتتحمل قربه منها
توقف أيهم عما يفعله عندما لاحظ سكون
حركتها ليرفع نفسه بذراعيه لينظر نحوها
هاله مظهرها الذي قتل آخر ذرة تعقل بداخله
مسح وجهه پغضب و هو يحاول التحكم في
أنفاسه اللاهثة بسبب فرط مشاعره لېصرخ
فيها بصوت عال مش حسيبك يا ليليان
مش حسيبك حتى لو متي قدامي إنت
فاهمة و دلوقتي إطلعي برا برا مش عاوزك قرفان منك 
أسندت ليليان نفسها بصعوبة و هي تلملم
شتات نفسها قبل أن تغادر الغرفة و هي
تحمد الله بداخلها على نجاتها هذه المرة 
ثار أيهم كأسد مقهور ليبدأ في تكسير
كل ما تطاله يديه من أثاث الغرفة و قد
إنحفرت صورتها في تلك الهيئة داخل عقله 
أدمعت عيناها من شدة الخجل و هي
ترفض إبعاد وجهها عنه ليقهقه
شاهين بشدة عليها بعد أن قال كلمني
إمبارح الصبح

و قلي إنه معجب بنور
و عاوز يتقدملها رسمي اول ما تخلص ثانوية
عامة و قبل ما تسألي على اي حاجة
الشاب كويس جدا و محترم و عنده شغل
خاص و من عيلة كبيرة و غنية جدا و عنده
شقة في نفس العمارة اللي ساكنه فيها عيلتك
و هو شافها هناك كذا مرة 
اجابته و ملامحها مازالت تحت تأثير الصدمة
بس معتقدش إن نور حتقبل دي مخصصة
كل وقتها للدراسة و بس دي عاوزة تبقى دكتورة 
تنهد شاهين و هو يتابع ملامحها الفاتنة
قبل أن يقول بلامبالاةيعني اقله يشيل
الموضوع من دماغه
كاميليا برفض لا طبعا دي حاجة تخص
نور لوحدها انا حقلها و هي حرة 
شاهين بخبث و هو يميل عليها طب
خلينا دلوقتي فينا إحنا انا لسه في
كلام كثير عاوز اقولهولك 
الفصل الرابع و الثلاثون الاخير
مر أسبوع على أبطالنا 
عمر رجع ڠصب عنه من شهر العسل بعد
ما قعد شاهين يزن عليه و يزعجه عشان
يلغي رحلته و يرجع يكمل أجازته في مصر 
شاهين بقى بيعيش أجمل أيام حياته
بعد ما إكتشف عشقه لكاميليا اللي بقى
بيعاملها و كأنها ملكة و كل طلباتها
بقى بينفذها مين غير إعتراض كل داه
عشان يعوضها على معاملته القاسېة
اول ما عرفها 
عيلة أيهم كلهم بيدوروا على ليليان
بعد ما إختفت فجاة بس بعد ما رحمة
الشغالة قالتلهم إن أيهم طلبها من تليفونها
و خلاها تطلع عشان تقابله راحوا عند أيهم
اللي رفض يقلهم على مكانها بحجة إنها
مراته و إن هما خلاص رجعوا
لبعض و مش
لازم حد يتدخل بينهم 
كاريمان طردت أيهم من الفيلا بعد خناقة
كبيرة
حصلت بينهم 
ليليان بقت عايشة زي الخدامة بتشتغل كل
شغل الفيلا عشان تتجنب ڠضب أيهم اللي
مش بيسيب فرصة عشان يذلها و ېهينها 
و رغم التعب و الألم اللي كانت بتحس
بيه إلا إنها كانت بتتحامل على نفسها و مش
بتبينله حاجة عشان ميشكش في حملها 3
في احدي الليالي 
كانت ليليان كعادتها تحضر طعام العشاء
منتظرة عودة أيهم الذي لم يتأخر وعاد
لكن هذه المرة بصحبة فتاة 
أطلت من باب المطبخ عندما سمعت
ضجيجهما لينظر لها بنظرات لم
تفهمها قبل أن يشير للفتاة لتصعد
إلى الأعلى نحو الغرفة و يتقدم بخطواته
نحو ليليان 
تفرس ملامحها الجميلة رغم ذبولها ثم مد يديه
نحو خصلات شعرها التي تمردت من تحت حجابها
ليقول بجمود مش إنت قرفانة من لمستي و رافضة
قربي ليكي أهو قلت أريحك و أشوف في حتة
ثانية ما أنا أكيد مش حبقى أستنى
حضرتك عشان ترضي عني إلتفت ليهم بالسير
لكنه عاد و هو يقطب جبينه وكأنه تذكر شيئا
ما ليستأنف حديثه من جديد مفيش
داعي تحضري العشاء بس لو نانا جاعت
حبقى أندهلك مممم اقصد البنت اللي
فوق 
سار مبتعدا عنها نحو وجهته وهو يخفي
ببراعة ملامح التوتر و القلق التي كانت
تعتريه كلما رآها هذه الأيام فهو لم يخفى
عنه ذبولها و إنهاكها و نظرتها المنكسرة
التي كانت تحاول إخفاءها عنه كلما تواجها
كذلك نحول جسدها و ضعفها خاصة
في الأسبوع الاخير صمتها و قبولها
لكل كلامه القاسې و المهين دون رد منها
و هذا ليس من عادتها فهم كما يعلمها
لسانها سليط و شخصيتها قوية و دائما
ما كانت تجادله و ترد إهاناته بكل قوة
و جرأة 
لا تبدو بخير و هذا ما كان متأكد منه
و لكن ليس لديه دليل على ذلك 
بقى يفكر و هو يصعد درجات السلم
المؤدي نحو الطابق الثاني فتح الغرفة 
و هو يقول بحدة بقلك
إيه مين غير لف و دوران انا جايبك
هنا عشان تقعدي ساعتين بهدوء
و بعدها تغوري يعني القرف اللي
إنت متعودة عليه إنسيه و انا لو عزت
اعمل حاجة فأكيد مش مع واحدة زيك
جايبها من كباريه 
مصمصت نانا شفتيها بعدم رضا ثم تراجعت
إلى الخلف بطاعة دون أن تنبس بكلمة
خوفا منه 
بينما دلف أيهم إلى الحمام لينعم
بشاور هادئ و يغير
 

53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 70 صفحات