رواية مسلم ورقية ((كاملة حتي الفصل الاخير)) بقلم تسنيم المرشدي
حمحم ورجع يكلم طارق
عايزك تيجي لي عند البيت تاخد مقاس باب وشباك وتجبلي زيهم من الجاهزين عندك في الورشة
_ طارق مكنش مستوعب مقاسات ايه اللي بيتكلم عنها مسلم في الوقت ده ورغم ضيقته من المكالمة حاول يتكلم طبيعي عشان يتقي شره
حاضر من نجمة هكون عندك
_ مسلم رد عليه باندفاع
أنا عايزك حالا اقفل المكالمة الاقيك قدامي
وقرب من الباب اللي اتكسر وحمحم بصوت
عالي قبل
ما يدخل رقية قلبها اتقبض لما حست أنه ا مقدرتش ترفع عيونها عليه من شدة خۏفها منه مسلم سألها باهتمام
انتي كويسة
_ رقية اكتفت بهز راسها ومسلم سألها تاني
عملك حاجة
_ رقية هزت راسها بنفي مسلم كان متأكد أنه ملحقش يقرب لها بس كان بيقول اي كلام يشغل وقته علي لما طارق يوصل مسلم بص للاوضة بتفحص رقية قامت وقفت واتكلمت بصوت هادي
_ مسلم أنتبه ليها وسألها باستفسار
ماشية فين
_ رقية بلعت ريقها وردت عليه من غير ما تبصله مع محافظة علي بعض المسافة بينهم
هروح لأبلة فادية
_ مسلم حواسه كلها انتبهت لما نطقت اسم فادية وسألها باهتمام
فادية! انتي تعرفيها منين
_ رقية بلعت ريقها اكتر من مرة وهي بتحاول تبان طبيعي
_ مسلم بصلها كتير وسؤال واحد أتردد في عقله
يا تري هي عارفة بلي عملوه في فادية !
_ خرج من شروده وسألها بحدة خوفتها اكتر
وايه اللي رماكي علي هنا
_ رقية معرفتش ترد عليه عقلها وقف من شدة خۏفها ومقدرتش تفكر في سبب تقوله بدأت تترعش پخوف وحست أن خلاص هتتكشف ومش هترجع لأهلها تاني صوت شخص أنقذها من الموقف اللي وقعت فيه وهو بيقول
_ مسلم بص لطارق وشاورله علي الاماكن اللي هياخد منها المقاسات في اقل من ساعة كان الباب والشباك متركبين مسلم شكر طارق ورجع بص لرقية الي واقفة في زاوية الأوضة
بكرة هركب لك حديد علي الباب والشباك عشان محدش يقدر يقرب منك تاني مع ان محدش يقدر يتجرأ ويقرب من بيت الليثي وانا متاكد أن الغشيم اللي دخل عليكي مش من المنطقة ولا من المحافظة كلها عشان ميخافش يلعب معانا
_ وقعت علي الأرض بإهمال وهي بتتخيل لو مكنش مسلم لحقها والمصېبة أن اللي أنقذها نفسه مچرم هي السبب في اللي بيحصلها عاندت ودا آخر عنادها ..
رقية..
_ رقية غمضت عيونها وحاولت تسيطر علي عياطها بس مقدرتش سعيد خوفه كبر وسألها
انتي كويسة ردي عليا طمنيني عليكي
_ رقية بعد مدة من الصمت ردت عليه بصوت متحشرج
بابا..
_ سعيد قلبه اتقبض پخوف كبير وهو بيسمع أنينها اللي بتحاول تخفيه
انطقي طمنيني عليكي!!
_ رقية بلعت ريقها وردت عليه بصوت مهزوز
أنا كويسة متقلقش عليا بس انا كنت خاېفة وحبيت اطمن فاتصلت بيك
_ سعيد اتنهد بتعب وقعد علي الكنبه بقلة حيلة
لو ليا خاطر عندك ارجعي يا رقية أنا كنت غلطان لما وافقتك بس انا طلعت عيل ومش هستحمل ده انا حاطت ايدي علي قلبي وكل ثانية بتعدي عليا كأنها سنة ريحيني وارجعي
_ رقية اتنهدت ومسحت دموعها وردت عليه بشموخ
هرجع قريب جدا طرف الخيط بقا في أيدي خلاص و وقوعهم قرب بس انت ادعيلي
_ سعيد سحب نفس وهو مش عارف يقنعها ازاي ترجع
وانا بعمل حاجة غير اني بدعيلك انتي واخوكي ربنا يطمني عليكوا يارب
_ رقية قفلت المكالمة وقعدت علي السرير النوم هرب من عنيها نظرها مترفعش من علي الشباك نهائي والمشهد بيتعاد في عقلها يا تري كان هيحصل ايه لو مسلم مدخلش
_ أسئلة كتير زادت في عقلها ازاي هو شغال مع عمه وكان سبب في اللي حصل لفادية وفي نفس الوقت أنقذها ووالدته ست محترمه وطيبة جدا دي بتدي دروس في المسجد هتكون وحشة ازاي ولا أميرة! جدعة ومريحة وهي ارتاحت لها ازاي الناس دي يكونوا وحشين ف
الجزء الثاني
رقية فشلت أنها ترضي فضولها اتجاه العيلة دي وقررت تقلب في موبايلها عشان تمنع النوم أنه يتملك منها ..
_ برا الاوضة مسلم قاعد علي كرسي وساند راسه علي الحيطة نام ڠصب عنه لما عدت فترة النهار طلع ودياب رجع البيت واستغرب وضع مسلم قرب منه بقلق وهزه جامد
مسلم انت ياض ..
_ مسلم اتنفض من مكانه بسبب طريقة دياب نفخ بضيق واتكلم بعصبية
في حد يصحي حد بالشكل ده
_ دياب بص علي حالته وضحك
انت ايه اللي منيمك هنا أصلا
_ مسلم بص علي باب الاوضة ورجع بص لدياب تاني ملقاش رد مقنع يقوله فحاول يغير الموضوع
وصيت الرجالة يظبطوا اللي راح لهم
_ دياب ضحك تاني واتقبل تغيره للحوار
ماشي هعديها واه وصيتهم أنا طالع انام تصبح علي خير
_ مسلم رد عليه بتلقائية
تصبح علي خير ايه النهار طلع!
_ دياب رد عليه وهو طالع علي السلم
مش انا لسه هنام يبقي تصبح علي خير ..
_ دياب وقف لما شاف أميرة خارجة من بيتهم ضحكته اترسمت علي وشه تلقائي اول لما شافها وسند علي الحيطة وبص لعيونها
بحب
صباح الخير
_ أميرة اتحرجت منه ووشها احمر وردت عليه بصوت هادي
صباح النور
_ دياب سألها باهتمام
رايحة فين
_ أميرة حمحمت وردت عليه بنبرة متوترة
ممم رايحة الكلية
_ دياب هز راسه بتفهم واتكلم بتردد
ينفع اوصلك
_ أميرة بصتله باستغراب ورغم كده كان نفسها توافق مش عارفة ليه شعور جواها عايزه دايما قريب منها حست بنبضات قلبها بتزيد بشكل غريب بلعت ريقها وبصت في الأرض بإحراج
توصلني ليه
_ دياب اتنهد ورد عليها بهيام
عشان عايز اكون جن...
_ سؤال مسلم قاطع دياب
واقفين كده ليه
_ أميرة حمحمت بإرتباك وبعدت خطوة عن دياب وبصت لمسلم بتردد
ها انا راحة الكلية وقابلت دياب وكنت نازلة حالا
_ مسلم مكنش فاهم لخبطتها بس شعور قوي جواه بإن في حاجة ميعرفهاش خاف جدا علي أميرة من دياب هو اكتر واحد عارف هو بيعمل ايه أجبر دياب أنه يقف بعيد لما وقف هو بينهم وبص لأميرة بأمر
روحي علي كليتك يلا ومتتأخريش
_ أميرة هزت راسها وفي ثواني اختفت من قدامهم دياب راسه كانت ماشية تلقائي معاها مسلم أتكلم بصوت عالي عشان يجذب انتباهه
اطلع نام يا دياب
_ دياب بصله وسابه وطلع علي بيتهم ومسلم دخل اوضته بتعب حاول ينام بس مقدرش فكرة أن حد يقتحم بيتهم وكان هيأذي واحدة شاغل كل تفكيره ضغط علي أسنانه بعصبية وقام وقف بدل هدومه وخرج وهو مش شايف قدامه والدته وقفته بسؤالها
رايح علي فين يا مسلم انت لحقت تدخل البيت
_ مسلم بصلها واتكلم باختصار
ورايا مشوار مهم
_ اختفي من قدامها قبل ما تنطق بحرف سهير حست بۏجع في قلبها من تصرفاته هزت راسها باستنكار لكل اللي بيحصل وتمتمت
ياربي علي ۏجع القلب اللي انا فيه هتريحني امتي يارب
_ نفخت بضيق واتكلمت بندم
سامحني يارب بس فاض بيا
_ وليد صحي بدري عن أي يوم ونزل في بيت أهله وهو ناوي يتأكد من ظنونه
صباح الخير هي رقية مشت النهاردة بدري ولا ايه
_ آمال بصتله وعيونها نفسها تقوله ومش قادرة نظرات جوزها بتخليها تسكت ومتقدرش تتكلم سعيد اتنهد ورد علي وليد
اه يابني هي لسه نازلة اهي لو لحقتها هتشوفها
_ كلام سعيد غريب وبيعكس كل الشك الي جوا وليد بس ليه مش قادر يصدقهم حاسس ان في كدب في كلامهم سحب نفس واتكلم
تمام أنا هنزل أنا ورايا شغل مهم
_ سعيد رد عليه بنبرة هادية
ربنا يعينك يابني
_ وليد خرج ونزل من البيت قرر يروح الجريدة اللي رقية بتشتغل فيها وبعد مدة وصل هناك سأل عليها وصاحبتها بصتله باستغراب
أنا عارفة حضرتك انت اخو رقية صح أنا نسمه زميلتها
_ وليد هز راسه بتأكيد وسألها باهتمام
رقية فين ممكن تنادي عليها
_ نسمة عقدت حواجبها باستغراب وردت
رقية مبتجيش الجريدة بقالها يومين ومش بترد علي اتصالاتي أنا كنت بفكر اروح لها البيت اطمن عليها!!
_ وليد عيونه وسعت پصدمة ظنونه كلها اتأكدت محسش برجليه اللي رجعت وخرجت برا المكان ركب عربيته وساق بسرعة كبيرة عشان يوصلها ..
_ ركن العربية في المنطقة وطلع موبايله رن عليها كتير بس هي كانت بتقفل عليه ومش بترد ..
_ رقية عملت موبايلها صامت عشان متسمعش رنات وليد كانت مړعوپة أنه يكون عرف أكيد هيرفض قعادها وهياخدها قبل ما تعمل اي حاجة بعدت الموبايل عنها بس عيونها تلقائي كانت بتبصله پخوف ..
_ وقفت وسحبت نفس وقررت تخرج برا عشان متضعفش وترد عليه رقية اټصدمت لما لمحت طيفه من بعيد قلبها دق جامد ومعرفتش تعمل ايه دخلت العمارة بضهرها وعيونها مترفعتش من عليه الخۏف أتملك منها وفشلت
أنها تلاقي حل
_ بدوري علي حاجة
_ صوت حازم وقع علي
مسامع رقية ورعبها اكتر محستش بصريخها اللي دوي في المكان من شدة خۏفها حازم اتفاجئ بصوتها واتكلم بسرعة
شششش ايه ما صدقتي!!
_ رقية بعدت عنه واخدت نفسها وهي مړعوپة من هيئته وسألته بصوت مهزوز
انت انت مين
_ حازم عقد حواجبه باستغراب ورد عليها بجمود
أنا اللي المفروض اسئلك انتي واقفة في ملكي!
_ رقية عيونها وسعت پخوف وبلعت ريقها بتوتر أكيد اللي واقف قدامها ابن مهران مقدرتش تقف قدامه اكتر من كده وجرت رجعت علي الاوضة حازم استغرب دخولها وراح وراها خبط علي الباب جامد
انتي يا ست افتحي الباب ده!
_ رقية اتفاجئت بخبطه اللي مش بيوقف وفتحت الباب وهي متأكدة أن دي نهايتها حازم اندفع فيها بغيظ
انتي ډخلتي هنا ازاي
_ مهران كان نازل وسمع صوت حازم والدوشة اللي عاملها
ايه الغاغة القلق اللي انت عاملها دي علي الصبح
_ حازم بص لرقية باستنكار وبص لمهران
مين دي وبتعمل ايه هنا ر
_ مهران بص لرقية نظرة متفحصة رعبتها واتكلم بصوت هادي وعيونه مترفعتش من عليها
سمعت أن اللي أجرت الاوضة بت صغيرة بس معرفش أنها صاروخ كده
_ حازم ملامحه اتشدت بضيق
بتقول ايه مش سامعك
_ مهران مشي صابعه علي شنبه بطريقة استفزت حازم واندفع فيه
في ايه يابا ركز معايا هنا ..
_ مهران بصله وضحك بسماجة
جرا ايه ياض دي اللي
أجرت الاوضة
_ رقية انسحبت ودخلت الاوضة وقفت ورا الباب وهي بټلعن اللحظة اللي فكرت ترمي نفسها بين الناس دي افتكرت وليد وجرت علي الشباك تشوف مشي ولا لسه ..
_ حازم