يحكى أنه على ضفاف النيل الأزرق عاشت قبيلة إسمها الكوما وكان لها زعيم قوي متزوج من امرأة جميلة
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
يحكى أنه على ضفاف النيل الأزرق عاشت قبيلة إسمها الكوما وكان لها زعيم قوي متزوج من امرأة جميلة لكن رغم مرور الأيام لم يرزقها بأطفال وكان ذلك يكدر خاطرها وذات يوم قدمت قربانا لله وتضرعت له لكي يرزقها غلاما يصير قرة عين أبيه وفي الليل حلمت أن شجرة خرجت من بطنها ثم نبت منها غصنان أحدهما طويل خشن والآخر رقيق ولما ذهبت إلى العرافين أخبروها أنها سترزق بولدين توأمين أما باقي الحلم فلم يقدروا على تفسيره وتوجست المرأة خيفة من ذلك واعتبرته نذير شؤم وبعد أيام تحققت النبوءة وظهر الحمل على الأميرة وفرح سكان تلك القرية بذلك الخبروأقاموا الإحتفالات وقرعوا الطبول والدفوف ولما مضت التسعة أشهر ولدت طفلين كالقمرفأسمت أحدهما كنان والآخر عنان .
سار الولد طويلا حتى تورمت قدماه وفي الأخير وصل
لأرض مليئة بالأشجار