قصة_الحداد_والجميله
من وفرتها حتى ان البساتين كانت بدون حراسة تذكر وحدها الاشجار والسماء وعلي الذي يمر مرتين في اليوم من بينها. لكن هذا اليوم يخبئ الكثير لعلي..
بلغ الشاب مقر عمله وانغمس في الشغل رفقة معلمه المتمرس. بعد ساعات العمل الصباحية توقفوا للصلاة وتناول الغذاء واخډ قسط من الرحة فالعمل لازال متواصلا حتى غسق الشمس بعدا ان يصلي علي صلاة المغرب بالورشة ويعود الى بيته الوحيد.. غذاء بسيط وصلاة ظهر تم دقائق معدودة من رد النفس وبعد ذلك عمل وعمل.
رب عمل علي هو رجل في عقده الرابع متزوج وينتظر مولوده الاول بفارغ الصبر. ذاك اليوم وبعد ان استأنفا العمل بزمن سمع صياح زوجته بالبيت المجاور للورشة فهرول اليها هو وعلي ليجدها على وشك وضع مولدهم في قاع المنزل اخډ يجلسها ويعدل تيابها في حين ذهب علي لمنادات الحكيمة وهي امرأة مشهورة في المدينة بمساعدتها النساء الحوامل لحظة الانجاب. جائت السيدة وقامت بتوليد المرأة الحامل. فعم الفرح والسرور في بيت الرجل وبه توقف العمل في الورشة وتم تسريح علي للعودة إلى بيته قبل الوقت المعهود لأول مرة في عمله.
حتى بلغ مسلك البساتين هذا المسلك المفضل لديه بدا علي يستمتع بمشاهدة اشجار النخيل والعنب والرمان ويعاين تمارها ويقول سبحان الخالق الوهاب.
بعد قليل احس علي بالجوع فهو لم يتناول شيء من غدائه هذا الأخير الذي كان قليلا بعض الشيء ولم يكفي طعامه سد جوع رجولين لم يتناولا الا الافطار في الصباح الباكر لان ذلك اليوم وعلى غير المعتاد كان الرجلين من تكلفا باعداد الغذاء كون زوجة المعلم كانت في تعب وۏجع بالغين إزاء اقتراب موعد ولادتها..