أنا اتجوزت واحد معرفوش
قالت أيلين و هي بتحاول تفلت منه
لا مفكرتش و ابعد عني... أنت بتوترني بحركاتك دي...
زادت ابتسامته الخبيثة... فك طرحتها و قال
متخبيش شعرك مني...
أنا كنت بره... طبيعي ألبس طرحة... ايه الغريب في كده
بقولك صح... هو احنا مروحين ولا هنبات هنا
هنبات هنا... بس لسوء حظك مفيش كنبة في الأوضة دي... هتضطري تنامي في ي النهاردة...
اضايقت و كنت لسه مضايق و متعصب... بس لما شوفتك عصبيتي كلها اتبخرت في الهواء...
انتي صح...
بيقفل عليها أكتر و رفع رأسها بإيده عشان عيونهم تقابل بعض...
عيزاني ابعد
اه ابعد و بطل قلة أدب...
هو انتي لسه شوفتي قلة أدب ! ده أنا محترم جدا على كده...
هبعد بس بشرط...
هاا... اطربني...
همس في ودنها
ههههه... ده في احلامك...
بس أنا احلامي بتتحقق...
يا سليم بطل غتاتة و سيبني...
يبقا توافقي على شرطي...
لا مش موافقة...
اوووف... مااشي يا بارد...
ضحك سليم و قال وهو بيقرب وشها من وشه
يلاااا أنا مستني اهو...
يلا ابعد...
ضحك على ريأكشن وشها المضايق منه... بعد عنها... اخدت لبس من عند سليم و دخلت تغير في الحمام...ض... أيلين وقفت قدام المراية و مسكت المشط و بدأت تسرح شعرها... سليم ضحك لماشافها لابساه...
عارفة إنه طويل عليا...
طويل بس ده واسع أوي عليكي... أول مرة الاحظ إني ضخم كده...
اهو حاجة انام بيها و خلاص...
بس مع ذلك قمر...
طبال درجة أولى...
آسفة... مقصدش ألعب في حاجتك...
خدي راحتك... دي اوضة جوزك يعني اوضتك... اعملي اللي انتي عيزاه...
ابتسمت أيلين و رجعت تفتحهم و تشم ريحتهم... سليم خلص و ربط شعرها ديل حصان...
خلصت...
دي ريحتها خطېرة أوي...
مش اخطر منك...
ابتسمت أيلين و حطت العلبة مكانها و اتاوبت و قالت
أنا نعسانة أوي...
تعالي ننام...
قولت إنك عايز تقابلني يا سليم...
إلتفتله سليم و عدل الكارافتة بتاعته و قال بجدية
اسمي استاذ سليم... أنت واقف هنا في شركتي اوعى تنسى...
نعم يا استاذ سليم...
بص لان أنا احتارت فيك و مش عارف أولك من آخرك...
بمعنى
يعني مش هسيبك تتجوز اختي و انت لسه بتاخد مصروفك من ابوك زي العيال الصغيرة... و شغلك اللي بتقولي عليه ده أنا مش شايفه... و أنا منحقي اطمن إن زوج اختي المستقبلي هيبقا له دخل دائم يصرف بيه على بيته...
و المطلوب
هشتغل عندي في الشركة و تاخد مرتب زي اي حد هنا...
قصدك اشتغل معاك
لا... أنا مقولتش كده... أنا قولت هتشتغل عندي... و حط تحت الجملة دي مليون خط يا امريكي !!
يتبع....
آراء
احنا قولنا إن سليم مش سالك و اكيد سكوته على خطوبة اخته دي وراها حاجة
البارت الجاي هيكون طويل لانه الاخير
بقلم هدير_محمد
البارت ال 15 من رواية عيناي_لا_ترى_الضوء
و المطلوب
هشتغل عندي في الشركة و تاخد مرتب زي اي حد هنا...
قصدك اشتغل معاك
لا... أنا مقولتش كده... أنا قولت هتشتغل عندي... و حط تحت الجملة دي مليون خط يا امريكي !!
افهم من كده إنك بتذلني
اسمها خاېف على اختي و على مستقبلها... لازم يبقا عندك دخل مضمون للأبد... عشان كده هخليك تشتغل في شركتي...
والله مين قالك إني هوافق
ذذ ما أنت هتوافق ڠصب عنك...
و ايه اللي هيجبرني لكده
عشان خطوبتك تعدي على خير و تتجوز... لو مش عايز تكمل خلاص... الباب عندك اهو... افتحه و اخرج... بس قبل ما تخرج هتقلع الخاتم الليفي ايدك ده و تبعد عن اختي...
بتكسر عيني يعني
بالظبط كده... عايز تكمل... اهلا وسهلا بيك في شغلك الجديد... مش عايز خلاص براحتك بس في الحالة دي يبقا معندناش بنات للجواز من الآخريعني...
بصله إلهان پغضب مكتوم... مرضيش يتخانق معاه عشان رهف متزعلش...
المرتب كام
6000 آلاف جنيه... المفروض خمسة بس زودتلك ألف من عندي عشان برضو أنت لسه في بداية حياتك و عايز تتجوز و تفتح بيت...
على أساس المرتب ده هيفتح بيت يعني
يفتح طبعا...
ده اللي هو ازاي
لما تشتغل بضمير و تحافظ على فلوسك و تبطل تبزير... و تبطل تدخل في مشروعات زي اللي قولت عليه لابويا و في الآخر صاحب المشروع طلعنصاب و اخد فلوسك و محدش يعرفله طريق...
أنت عرفت ازاي أنه طلع نصاب
حبيبي يا إلهان... أنا سليم المهدي... بعرف أي حاجة بسهولة... أكيد مش هعمل زي ابويا و اصدقك على طول... كان لازم اراقبك و عرفت اهو إناتنصب عليك... ف خليك بني آدم و حس على دمك شوية و ابدأ تتعود تشيل المسؤولية... و تحس إنك هتبقا مسؤول عن مراتك و فيما بعد هتزيدالمسؤولية لما يكون عندك اطفال...
رهف عرفت
هيبقى منظرك وحش قدامها لو عرفت إن الهدايا اللي بتجيبهلها تبقا من فلوس ابوك... على العموم أنا مقولتش ليها عن حاجة... بس لو عملت فيهاروش و اتكبرت على الوظيفة اللي جاتلك لحد عندك... هقولها... ساعتها هي اللي مش هتكمل معاك لثانية... مفيش اوحش من البنت لما تعرف إن الليهيكون جوزها واحد مستهتر و اتكالي و مش بيشيل مسؤولية... و أنا بديك حبل تتطلع بيه لاوق و تخرج من جو جيل السنة دي اللي مأثر عليك... هاااقولت ايه
سكت إلهان شوية... هو فعلا محتاج وظيفة و مش هيعرف يشتغل عند والده عشان خلاص استقر في مصر... و مش عايز يخشر رهف لانه بيحبها...
تمام... أنا موافق...
ابتسم سليم و اداله شنطة سودة...
ايه ده
يونيفورم الشركة الرسمي...
هو أنا هبدأ شغل من النهاردة
و من دلوقتي كمان... الساعة لسه 1 الضهر... لسه بدري... ابدأ النهاردة عشان تعرف التفاصيل و بكره وراك يوم طويل أوي...
و هشتغل كام ساعة
من 9 الصبح ل 9 بالليل...
بس ده كتير...
مش كتير ولا حاجة... اعمل حسابك احنا ممكن نطول اكتر من 9 بالليل ده على حسب اللي هنعمله كل يوم و ممكن ناخد وقت أكتر...
بس أنا بسهر... مستحيل اعرف اصحى 9 الصبح !
9 الصبح هتكون هنا مش هتكون لسه بتصحى... ابقا عود نفسك تصحى بدري... سهلة اهي...
طب هعمل ايه دلوقتي
روح اوضة تغير الملابس بتاعت الرجالة... اغسل وشك و غير هدومك و شعرك يرجع لوراء... معنديش موظف واحد في الشركة جايب شعره على جنبزيك... تمام يا زوج اختي المستقبلي
تمام...
قالها إلهان و هو بينفخ بضيق و خرج... ابتسم سليم بإنتصار و قعد على مكتبة و مسك مج الكوفي بتاعه... شرب و قال
والله لاعلمك الأدب يا امريكي... أنت اصلا بسكوتة و مش هتستحمل قوانيني و هتطفش على بلدك من تاني... استحمل بقا... أنت اللي جبتهلنفسك...
بدأ إلهان شغل مع سليم... سليم علمه كل حاجة و عرفه النظام الماشي في الشركة... اشتغل إلهان السكرتير الخاص ب سليم... بينظمله مواعيده واجتماعته و ملفات المنضمين جديد... كمان هو المسؤول عن الانترڤيو الخاص بالوظيفة... ساعات سليم بيروح بدري و يسيبه لوحده في الشركة يكملشغله و مش بيسمحله يرجع بيته غير لما يخلص كل اللي عليه... إلهان اخد شغله ده بجد و حب يثبت ل سليم أنه اد المسؤولية و يقدر يشيل رهف فيعيونه و يحافظ عليها... كان كل يوم يرجع الساعة 10 بالليل... يستحمى و يكلم رهف ساعتين و ينام و لما يحصى يفطر و يلبس ل شغله... كل يومبنفس النظام... بطل يروح صالة الألعاب كتير زي زمان... مفيش غير يوم الجمعة عنده فاضي... بياخد رهف يتفسحوا أو يشتروا حاجة ناقصةبيتهم... و استمر الكلام ده 6 شهور كاملين... إلهان حس فيهم أنه خلاص دخل في الجد و هيبقا مسؤول عن البيت... سليم بيعترف إن إلهانمقصرش في شغله أبدا و بدأ يستلطفه لما لقيه خاېف يخسر اخته و بيعمل المستحيل عشان يكمل... و اتصاحبوا هم الاتنين و إلهان بقا جزء رئيسيمن الشركة...
اتأخرت ليه