روايه لهيب الروح كامله بقلم هدير دودو
موبايلي عن أذنك.
تنفس بصعداء ما أن نهض من امامها وأنهى جلسته معها التي لا يريدها هي تعلم ذلك والجميع أيضا يعلمون لكنهم يفعلون محاولات بلا جدوى.
وقف يرد على هاتفه وهو يضع يده داخل جيب سترته وقف متحدثا يرد بشموخ
تمام يا حسام هاجي أشوف أنا الحوار واخلصه خلاص متدخلش فيه.
استمع الى رد الجهة الأخرى ثم عاد يتحدث مجددا بثقة شديدة لم تليق سوى عليه
أغلق مع صديقه بعد ذلك وقد لفتت عينيه وهي تقف في الحديقة بمفردها تتطلع أمامها في اللاشئ بصمت تام استنتج أنها تفكر في شئ ما بعمق شديد وجد قدميه تأخذه عندها ليقترب منها ويبقى بجانبها غمغم بأسمها من بين شفتيه بنبرة لا أروع نبرة تخرج من بين قلبه
طالعته بابتسامة خاڤتة فوق وجهها ذو ملامحه الجذابة الساحرة التي حتى الآن وبالرغم من كل ما يحدث لها وافتقداها لروحها لم تفتقدهم
نعم يا جواد باشا في حاجة
قطب جبينه بعدم رضا من اللقب التي تردفه له مع اسمه ابتسم وغمغم قائلا لها ببساطة وسعادة يشعر بها معها
لا باشا إيه جواد بس هو احنا في القسم بعدين مفيش حاجة أنا بس كنت عاوز اقولك متزعليش من اللي مرات عمي قالتهولك قدامنا عشان عارف أنك زعلتي هي طريقتها كدة أنت عارفاها اكيد مش محتاجاني أقولك.
كان هو مستغل شرودها في ذاتها وعينيه تراقبها وتتمعن في النظر بها ينظر في كل انش بوجهها وملامحها عسليتيها التي تشبه القهوة في الحقيقة نعم تشبه القهوة ليس في اللون فقط بل في المر المتواجد داخل الأثنين نظر إلى خصلات شعرها البنية التي تفاجأ أنها قد قصته فهو كان اطول من ذلك عدة مرات في حقيقة الأمر لم تكن هي من قصته بل عصام هو من قصه لها بالقوة ليجبرها على الخضوع له تطلع نحو وجنتيها البيضاء التي يوضع عليها مساحيق التجميل ولم يرى ما خلفهم.
فهمت معنى نظراته المصوبة على عنقها المجروح بتلك الطريقة خشيت أن يكون قد شك في شئ أسرعت تجذب شعرها فوق عنقها تخفيه من أمام عينيه ونظراته المصوبة عليها التي تذكرها بإھانتها التي تلازمها سارت من أمامه بخطوات واسعة شبه راكضة تريد أن تختفي من أمامه مسرعا..
يلا يا ماما كفاية كدة عشان مش فاضي.
تحدثت مديحة معترضة متمسكة بهما
إيه دة ليه ما تخليكم هو انتو لحقتو تقعدوا روح اقعد مع أروى واستنى عصام على ما يجي.
شحب وجه تلك الواقفة على المصعد عندما استمعت إلى اسم عصام يدوى داخل أذنيها شعرت بقلبها يعتصر داخل قفصها الصدري والخۏف بملؤه تبغضه وتبغض عودته إلى المنزل عينيها لا تريد رؤيته ولا تطيقه أغمضت بنيتيها ضاغطة فوقهما پألم شديد لا يضاهي ألمها الذي تشعر به بداخل قلبها الممزق من فرط اوجاعه وألآمه..
معلش بقى مرة تانية يا حبيبتي جواد مش فاضي تتعوض أن شاء الله.
قامت باحتضان مديحة وابنتها وأضافت معقبة بابتسامة بشوشة وهي تقف على أعتاب المنزل بعدما سبقها جواد وذهب إلى سيارته
ابقي سلميلي على رنيم وبراحة عليها شوية يا مديحة البنت غلبانة وطيبة.
مصمصت شفتيها ساخرة بعدم رضا وقد بدا ذلك على وجهها أيضا
طيبة آه مين دي اللي غلبانة أنت اللي متعرفيهاش يا جليلة دي عقربة والله بعدين أنا مليش دعوة بيها.
اومأت لها برأسها وسارت متوجهة نحو الخارج ركبت السيارة وتطلعت نحو جواد متمتمة بعدم رضا
عاوزين نتكلم يا جواد.
بالطبع يعلم ماذا تريد منه تنهدت بصوت مسموع وغمغم بجدية وهو يأومأ برأسه أماما
ماشي يا ماما هفضى واجي نتكلم.
اكتفت والدته بإيماءة بسيطة من رأسها من دون أن تعقب وتتفوه بأي شئ آخر معه..
في المنزل..
جلست أروى تشعر بالغيظ تطالع والدتها بضيق غضت على شفتيها بقوة تمتمت بعدها لوالدتها
بحدة وڠضب
شايفة عمل ايه معايا وبيتعامل ازاي دة كان بيتعامل مع بنت ال التانية اللي فوق دي احسن منى هو شايف نفسه على إيه عشان يعمل معايا كدة عاوز يشوفني وانا