ليله العمر بقلم حنان حسن
عمري ما اهتميت بنفسي
ومعرفش المكياج بيتحط ازاي
فا عايزاكي تعلميني ازاي ابقي حلوة زيكم كده
وهدفعلك الي تطلبية
فا ردت الكوافيرة بحماس
وقالتلي...بس كده
دا انتي تؤمري
وفعلا علمتني الكوافيرة كل حاجة
وعرفت ازاي احط الميكب لنفسي
وازاي اوفق الالوان مع بعض
كمان ندي فضلت تقولي شوية ارشادات
زي مثلا..
ان البنت لازم تبقي رقيقة.. في اسلوبها وكلامها
و كمان لازم رييحتها ديما تبقي حلوه ومٹيرة
المهم...فضلوا الاتنين يدوني خبراتهم
ومخرجوش من عندي
غير لما حولوني لانثي بحق وحقيقي
وفي اللحظة دي
وقفت امام المراية
ولقيت ادامي
بنت حلوة بجد
واكتشفت اني مكنتش وحشة
كل الحكاية ان كان ناقصني شوية اهتمام بنفسي فقط
واول مااهتميت بنفسي
لقيتني بقيت جميلة
وبدات اشوف الدنيا كلها جميلة
وعرفت اني معنديش مشكلة غير لون بشرتي
وحتي دي مش مشكلة
لانها ممكن تتحل...
بشوية بودرة... او كريم تفتيح
وبعد ما كنت طايرة من السعادة
لما شوفت نفسي قمر كدة
فضلت اعد الثواني... والدقايق
لغاية ما عابد يوصل
عشان يشوفني بالنيو لوك الجديد
وبمجرد ما سمعت حركة المفتاح في الباب
خرجت من غرفتي
وانا لابسة قميص نوم جميل...
وحاطة مكياج مغير ملامحي ومخليني زي القمر
واول ما خرجت ومريت من جنبة
فضل متابعني بعنية لغاية ما
روحت علي المطبخ عشان اجهزلة الاكل....
واول ما عابد شافني
فضل متنحلي شوية
وكأنة كان بيسال نفسة
وبيقول ..
هي مين دي
هو كان واقف ساكت
لكن...
عنية كانت بتتفحصني با اعجاب
وكان واضح اني لفت نظرة
وعجبتة
لكن برضوا
برغم التغير الكبير الي حصل في شكلي وطريقة لبسي...
الا ان عابد
استمر علي موقفة... وفضل متجاهلني
ومحاولش يقرب مني
وكل التغير الي طرأ علية
هو علبتين العصير الي كان بيجبهم واحنا قاعدين ادام التليفزيون باليل
وكنا بنشربهم واحنا ساكتين وبدون ما نتكلم
وبعدها كان بيدخل غرفتة وبيقفل علي نفسة
وكانة كان خاېف لاقرب منه
وهو نايم
دا حتي غرفتة عمري ما دخلتها ولا نمت فيها
من يوم ما دخلت بيتة
وبالرغم من كده
فضلت برضوا اهتم بمظهري وشكلي
عشان اعزز ثقتي في نفسي
وكل يوم كنت بحط ميكب وبرفان... والبس لبس مثير
واتمشي في الشقة ادامة
مع اني عارفة ان كل الي انا بعملة ممنوش فايدة
المهم ..
استمر الامر علي كدة
لاكتر من شهر
وفي يوم
شعرت بتعب شديد
في بطني...
ومكنش عندي قابلية للاكل...
واي لقمة بأكلها كنت ببقي عايزة ارجعها
فا حاولت اخد اي حاجة تضيع التعب الي كنت حاسة بية
وفعلا اخدت مسكن
لكن...التعب زاد عليا
لدرجة ...
اني وقعت.. واغمي عليا
ولحسن الحظ
ان عابد كان موجود في البيت
ساعتها
فا اتصل عابد علي الدكتور
عشان يشوف فيا اية
وبعد ما الدكتور جه وكشف عليا
بارك لعابد
وقالة...
مبروك... المدام حامل
فا بص عابد للطبيب بدهشة
ورد وقالة
انت متأكد يا دكتور من الكلام ده
فا رد الدكتور
وقال....
ايوه طبعا متأكد
الف مبروك
بعدما سمعت كلام الدكتور
اتلجمت ....واتسمرت في مكاني
وانا بكرر جملة واحدة
بيني وبين نفسي
وبقول...
لا طبعا مستحيل اكون حامل
وبعدما عابد خرج مع الدكتور عشان يوصلة
بسرعة اتصلت علي ندي وقولتلها...علي كلام الدكتور
فا فرحت ندي
وقالتلي ...مبروك
فا اتعصبت عليها
وقلت...مبروك علي اية
دا انا محدش .......
وقبل ما اكمل واقولها.... ان محدش لمسني
لقيت عابد داخل عليا
فا قفلت الخط بسرعة
ولقيت عابد جاي بيسالني
وبيقولي...
يلا مستنية اية
اتصلي بسرعة با امك وخالاتك وزفي لهم خبر الحمل
مش ده الي انتوا كنتوا عايزينة
في اللحظة دي
حسيت انه داس علي كرامتي اوي
فا خرجت عن شعوري
وقلتلة...بقولك اية
انا عمري ما فكرت اني افرض نفسي عليك
ومن اول يوم وانا بطلب منك انك تطلقني
وانت الي رافض تطلقني
فا مفيش داعي لكلامك الي ېحرق الډم ده
وقبل ما عابد يرد عليا
لقيت موبيلي بيرن
والمتصل هي خالتي مرصودة
ولما رديت عليها لقيتها بتسالني بفضول
وبتقولي...صحيح الخبر الي وصلني ده
انتي بجد حامل يا بت
قلت...انتي عرفتي ازاي يا خالتوا
بموضوع الحمل ده
فا ردت عليا
وقالتلي...ندي صاحبتك اتصلت با امك
وبشرتها ...وامك قالتلي
فا رديت بعصبية
وانا بسالها
وقلت...يعني امي كمان عرفت اني حامل
يادي المصېبة السودة
في اللحظة دي
بصلي عابد بقرف
ورد بسخرية
وقالي ...
ياااه لحقتي وصلتي ليهم الخبر بالسرعة دي
حقيقي برافووو
وتركني عابد ومشي من ادامي
وهو بيكلم نفسة من الغيظ
وانا كمان كنت هتجنن و بقيت بكلم نفسي
واقول...
ياربي انا محدش لمسني نهائي..
.لا عابد ولا غيرة
دنا حتي مازلت عذراء
يبقي انا ازاي حامل
والحمل دا من مين اصلا
ولما لقيتني قربت اټجنن
قلت لازم اروح اكشف تاني
لربما الدكتور يكون غلطان
وبسرعة لبست ونزلت وروحت علي الصيدلية الي تحت البيت
عشان اسالهم عن طبيب نسا كويس
ولما اتقابلت بالدكتورة الصيدلانية
سألتها..
وقلت..في واحدة صحبتي
اتجوزت وجوزها ملمسهاش
لكن الغريبة انها اكتشفت انها حامل فجاءة
فا ضحكت الدكتورة
وقالتلي..لا دا اكيد غفلها
ولا سقاها حاجة
اصل استحالة واحدة تحمل بدون ما حد يلمسها
في اللحظة