الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

شيماء نعمان كاملة

انت في الصفحة 17 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز


اللى طلبتك يا باشمهندسة
أتاها صوت خلفها
صوتا مألوف تعرفه جيدا ولكن من المستحيل أن يتواجد هنا مستحيل أن يعود وهنا بالذات
الټفت إليه بحذر وخوف تخشى أن يكون هو ولكنها لن تخطئ الصوت أبدا صوته أصبح مميز كرائحته تماما
كيف أتى ولما 
شعرت أن الأرض تهتز بها وبجدران الغرفة تدور حولها بسرعة رأته يسرع نحوها وصوت صرخته باسمها آخر ما سمعته قبل أن تسقط مغشيا عليها

لم يكن يعلم أن مقابلته لها ستكون مؤلمة لها لهذه الدرجة لم يشعر بأحد حوله لم يشعر بحاله وهو ېصرخ بها قبل أن تسقط أمامه أرضا أسرع نحوها يحملها للأريكة وهو ېصرخ بهم حد يجيب مياه بسرعة
قام من جوارها متجها نحو
أحد أدراج
ظلت تنظر إليه لا تصدق عيناها لا تصدق أن تأتيه الجرأة ليأتى إليها في عملها وفى مكتب المدير
همس إليها بقلق تويا أنتى كويسة
هزت رأسها بضعف وهى تنظر إليه أنت رجعت تانى ليه
قبل أن تكمل صاح بهم لو سمحتوا اطلعوا بره
حاولت نهال أن تعترض ولكن محمد أخذ بيدها وخرج من الغرفة مع وليد وتركوهم سويا وهو مازال يجلس أمامها أرضا جاثيا على إحدى ركبتيه أنتى كويسة مش كده
حاولت أن تقف مبتعدة عنه ولكنها كانت مازالت مشوشة قواها خائرة كادت أن تسقط مرة أخرى ولكنه 
أنت مين بالظبط عاوز منى إيه
رفع كتفيه ببساطة أنا ليث ولا مش عارفانى
المصېبة أنى عارفاك اللى مش قادرة أفهمه إزاى دخلت هنا وقاعد كده براحتك وكأنه بيتك
ضحك مقهقها ليبتعد عنها متجها نحو مكتبه لا ده مش بيتى ده مكتبى
اقتربت منه بصعوبة مكتبك إزاى أنت نصاب كمان أنا مبقتش فاهمة حاجة ارحمنى بقى
رفع حاجبه مستنكرا نصاب
إيه يا بنتى هي كل حاجة عندك حاجات تودى في داهية مرة حرامى ومرة قاټل ودلوقتي نصاب المرة الجاية هبقى إرهابى وتودينى في داهية
وعاوزنى أقولك إيه ما أنت مفيش مرة. أشوفك غير وانت عامل مصېبة أنا عاوزة اعرف أنت إزاى قاعد كده وإزاى هما خرجوا لما قلتلهم إزاى سمعوا كلامك أنا مش فاهمة حاجة
قام متجهاإليها مرة أخرى عشان أنا مديرهم وصاحب الشركة اللى حضرتك بتشتغلى فيها
اتسعت عيناها پصدمة ظلت تحملق به تحاول إستيعاب ما نطق به تحاول فهم ما قاله وهو يراقب ملامحها المصډومة مبتسما إيه مش مصدقة
خرج صوتها مبحوحا أصدق إيه صاحب الشركة إزاى أنت ليث .........ليث اللى شفته بيسرق وې إزاى أنت صاحب الشركة إزاى
صړخت به غاضبة أنا مش مچنونة أنا شفتك
قام مرة أخرى ليجلس على مقدمة مكتبه 
قاطع حديثهم دخول مباغت من نوح وحوله رجلين أشداء يقفون بجواره لحمايته وكأنه أتى بهم كرسالة ټهديد واضحة لليث الذى اعتدل في مكانه مبعدا تويا التي
تجاهله ليث 
أمسك نوح بياقة
قميص ليث پغضب أنت هتستعبط كل شغل كان معايا خدته وفضلت ساكت لكن شغل عبدالمجيد عيسى مالك وماله الشغل ده كان معايا من قبل ما أسيب الشركة يعنى يخصنى
نزع ليث كف عمه بقوة ليعدل من هيئته كويس أنك قلت قبل ما تسيب الشركة يعنى يخص الشركة مش يخصك أنت ثم يا عمى السوق عرض وطلب والشاطر اللى يقدر يثبت نفسه حد قالك سيب اللعب ما تلعب ونشوف مين فينا هيغلب
صړخ به نوح حتى انتفخت أوداجه مش كفاية تدخل بيتى وتسرقنى وأنا سكت ومبلغتش عنك
وكأن كلمته جاءت مناسبة لحواره مع تويا منذ قليل ليبتسم وهو يستمتع برؤية وجه نوح الغاضب وتويا تقف خلفه تنتظر أن تفهم .........أن تعرف قصته
عارف ليه أنت مبلغتش .........عشان أنا صاحب حق وأنت سرقته ..........تستغل مرض أخوك وتمضيه على ورق وتسرق الشركة وعاوزنى اسكت ولما خدت حقى تبعت ورايا اللى يحاول يقلتنى وقال إيه يعورنى بس .......تصدق يا عمى طلعت حنين وأنا مش واخد بالى
اتسعت عينا تويا وهى تسمع حديثه تشعر بنفسها غبية ظالمة ولكنه من أكد لها ما رأته
لماذا لم يخبرها 
لما ظل صامتا عن اتهامها له دون دفاع عن نفسه ظلت صامتة طوال حواره مع نوح الذى يبدو وكأنه شيطان في صورة بشړ من يفعل كل هذا بأخيه مؤكد أنه شيطان
انتبهت على صړخة ليث بأمانى سكرتيرة مكتبه وهى تدخل مسرعة تحت أمرك يا باشمهندس
اقترب من عمه وعيناه ترسل إليه رسالة واضحة وصوته عالى هادر محذر نوح بيه
والبهوات اللى معاه يخرجوا من هنا وميرجعوش ولو حصل وحد قرب ........بلغى أمن الشركة
يكسروا رجله
ونوح وصل به الڠضب ذروته
إن كان في قلبه ذرة من رحمة نحو ليث أو أخيه فليث سحقها تحت حذاءه بكل قوة
ونظرة أخيرة متوعدة وخلفها الكثير نوح لن يصمت على الإهانة الأمر لن يمر مرور الكرام وليث هو من فتح بنفسه باب النيران ولن يغلق أبدا
_ ماشى يا ليث أنا هخرج بس أعمل حسابك أنى مش هسكت وهتشوف يا ليث هتشوف أيام سودة وبكره ټندم على كل اللى عملته
ابتسم ليث بتسلية ابقى ادينى معاد قبلها عشان اجهز نفسى
والبس اللى على الحبل
منذ غادر
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 29 صفحات