قصة يحكى أن عجوز كانت راجعه من السوق كامله
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
فظهرت حفرة فلما دخلا منها وجدا نفسيهما في قصر وقادها إلى طاولة كبيرة عليها أصناف الإوز المشوي واللحوم والسمك وكل ما تشتهيه العين من الأشربة والفواكه ففركت زينب عينيها وقالت لزوجها أنا في يقظة أم في حلم أجاب الإسكافي ما ترينه هو الحقيقة ثم صفق فجاءت الجواري وألبسنها الحرير ووضعن القلائد في عنقها والأسورة في معصميها وقال لها هلم بنا نأكل ونشرب وسأروي لك حكايتي!!! قالت له لا أريد سوى بعض الثمار فلقد شبعت ثم قطع فخذ إوزة وقضم منهاوبعد ذلك قال لقد كنت رجلا ثريا أصنع النعال وأصلحها وذات يوم جاءت فتاة جميلة لدكاني فأعجبت بها ولم يمض وقت طويل حتى تزوجنا وإشتريت دارا كبيرة أثثتها بأفخم الأثاث وذات يوم مرضت ولم أعد قادرا على العمل .
الجزء الرابع والاخير
راقبت الأختان الإسكافي حتى خرج ثم ذهبتا إلى زينب فألحتا عليها لتدخلهما إلى القصر للفرجة عليه لكن أخبرتهما أن زوجها أوصاها أن لا تستقبل أحدا هناكفوثبتا عليها وضړبتاها على رأسهاوقيدتاها بحبل ثم رفعتا الستارة ودخلتا وبينما هما تتجولان شاهدتا صناديق الذهب والمجوهرات فقالت رابحة لمفيدة سنحصل على حقنا ثم أخذتا كيسا وضعتا فيه من إشتهته نفسيهما ولما رجعتا إلى الحفرة لاحظتا أنها إنغلقت عليهما وأصبحتا سجينتين .
فبدأتا تصرخان بقوة لكن لم يجئ أحد إليهم وحل الظلام وأحستا بالجوع فجاء ملك الجن فوضع أمامهما صحفتين في أحدهما لحم الأخرى خبز جاف فأكلتا اللحم فقال يا لكما من طماعتين لو أكلتما الخبز لإنفتحت الحفرة وخرجتما أما الآن فستتحولان إلى كلبين عقاپا لكما على جشعكما ولما رجع الإسكافي وجد زوجته مضړوبة ومقيدة اليدين والرجلين وبجانبها كلبانففك قيودها وجرى إلى القصر فأحضر منه مرهما من الأعشاب دهن به چروح وجهها وجسدها وبعد قليل فتح فمه من الدهشة فقد بدأ الجلد يزيد نعومة وصفاء وعينها تكبران حتى أصبح جمال زينب يخطف الأبصار ولم يعد بالإمكان أن يراها أحد دون أن يسبح لله وأطلق الكلبان عواءا حزيناوربضا على الأرض تحت قدميها .
حياتكما هذا ما تستحقانه!!!!
لكن زينب بدأت تبكي وترجت الإسكافي أن يكلم ملك الجن ليعيد إليهما صورتهما قال لها سأفعل هذا لأجلك لكن لا أريد رؤيتهما أمامي !!! هل فهمت دخل الإسكافي للقصر ثم أحضر عشبة فقال لهما ضعاها في الماء ثم اشربانه ولما فعلتا ذلك رجعتا كما كان فأطردهما الإسكافي من دكانه وهددهما بالويل والثبور لو رآهما مرة أخرى في دكانه .
رجعت الفتاتان وهما تتميزان غيضا وقالت رابحة لأختها أردنا أن نفسد حياتها لكن تلك اللئيمة إنتصرت علينا وزاد جمالها وحب ذلك الرجل لها هل رأيت كل ذلك الذهب والأحجار الكريمة لا أصدق أن كل ذلك المال من نصيبهما !!! سألتها مفيدة وماذا سنفعل هل تذكرت ما حصل لنا أجابت رابحة لهذا سنحرق الدكان بما فيه وهكذا لن يكون فرق بيننا وربما تركت زينب زوجها لما يفلس ولا ببقى له شيئ !!! وفي المساء أقفل الإسكافي دكانه وخرج مع إمرأته فكسرت رابحة زجاج النافذة وصبت الزيت وألقت مشعلا في الدكان لكن الڼار لم تشتعل ولما أطلت برأسها فوجئت به ينحصر في النافذة وجاءت الفئران فمزقت وجهها حتى بان العظم ثم سحبتها أختها وغطت رأسها ورجعتا إلى المنزل ولما سألتهما فطومة عما حصل لم تقولا شيئا لكن الجيران أتوا إليها وأخبروها أنهما كانتا تحاولان حړق دكان الإسكافي .
قالت الأم لمفيدة لقد عاقب الله أختك الكبرى وأرجو أن تتوبين علن فعل الشړ !!! أجابتها من اليوم سأرضى بأي رجل يتقدم لي حتى ولو كان فقيرا وقد تعلمت أن الأدهى من كل شيئ هو النفس الأمارة بالسوء والتي تجعلنا لا يشبع ونسعى دائما وراء الدنيا أما أختى فسيكون أمامها وقت طويل لتتعلم القناعة وكلما ستنظر في المرآة ستتذكر ما فعلته في حق أختها الصغيرة فاللعڼة على متاع الدنيا وعلى من يجري خلف المال يا ليتني قبلت بصحن الزيتون الذي قدمه لي الإسكافي فليس أجمل من الحياة البسيطة وليس أحسن من راحة البال ..
إنتهت