الفصل الرابع من رواية مقيد بأكاذيبها لهدير نور
الراوي ميعملش فرح اومال مين هيعمل ده الكل كان متخيل يوم ما يتجوز هيعمل فرح ب ليالي يتحكى عنها الحي كله...
ظلت صدفة تتصنع الانشغال بتوزيع البودرة علي وجهها حتي تمنح نفسها فرصة لايجاد كڈبة مناسبة تستطيع اقناعها بها لتنجح بايجادها علي الفور كعادتها في تأليف الكذبات للخروج من المآزق التي تواجهها فقد علمها خۏفها من زوج والدتها وتعسفه معها الكذب لكي تتجنب غضبه...
لتكمل كاذبة وهي تمضغ العلكه التي بفمها و هي تدرك بان كلماتها تلك ستنقلها سحر الي جميع من بالحارة فقد كانت معروفة بنقلها الكلام بين الناس
مش عايز اقولك يا بت يا سحر راجح اصلا كان حاجزلنا قاعة في فندق كبير بس لما خال امه ماټ لغي الحجز و قالي مينفعش علشان امه متزعلش و اهله امه اللي في الصعيد كمان فهنستكفى بزفة عربيات من الكوافير لحد البيت حاجة علي الضيق كده هنعمل ايه نصيبنا بقي....
اممممم حظك ياحبيبتي معلش...بس مش مهم انتي برضو واقعه واقفة متجوزة كبير الحي كله اموت واعرف وقعتيه ازاي يابت...
هزت صدفة كتفيها قائلة بدلال مغيظه اياها فقد كانت تعلم انها تراها اقل بكثير من راجح مفكرة كيف لهذه النكرة ان تتزوج شخص كراجح الرواى
الحب...وعمايله بقي راجح كان بېموت فيا و طلب ايدي اكتر من مره بس انا كنت بتقل عليه......
بقولك ايه يا بت يا سحر بطلي رغي بقي و خاليني اخلص..
ثم اخذت تضع علي وجهها كل ما تقع يدها عليه غير ابهه بتنسيق الألوان فكل ما يهمها هو جعل راجح ينفر منها..
ايه رأيكوا...!
اخذت سحر تمرر عينيها المستعه بالصدمة علي وجهها الذي كان يبدو كالبلايتشو فقد رسمت حاجبيها بشكل سميك بالكحل الاسود كما هي معتادة واضعة احمر شفاه فاقع ملطخ بعض الشئ يتنافي تماما مع لون بشرتها الغامقه بشدة بسبب البودرة التي وضعتها علي وجهها كما وضعت فوق عينيها لون اخضر فاتح للغاية راسمة عينيها بالكحل الاسود ولونت وجنتيها ببقعتين حمراء فعلتهم بقلم حمرة الشفاة وانهت كل هذا برسمها بقلم الكحل الاسود نقطتين واحدة فوق فمها و اخرب علي ذقنها لتبدو كوشمتين لكن قبيحتين الشكل...
عاجزة عن قول شئ
تعالي صوت الحاد و الرافض لأم محمد التي كانت ترمق صدفة بعينين تلتمع بالڠضب.
اقول ايه حسبي الله و نعمة الوكيل فيكي يا شيخة....
لتكمل بأسف و هي ترمق مظهرها البشع هذا
قلب امك يا بني ..ده انتي هتصرعي امه بشكلك ده...
ابتسمت صدفة ملاعبة حاجبيها السمكين المرسرمين باللون الاسود و هي تهز جسدها مغيظة اياها
ابتلعت باقي كلماتها عند دخول احدي مساعدات سحر
ابلة سحر...العريس واقف برا مستني....
اسرعت ام محمد بالامساك بصدفة من ذراعيها هاتفه بهلع يتخلله الرجاء
وحياة امك لتمسحي وشك وتخلي سحر تحطلك مكياج هادي.....
تراجعت صدفة للخلف منتزعه نفسها من بين يديها هاتفة بمرح
بتقولك العريس برا....مفيش وقت...
ثم امسكت فستانها بين يديها
مسرعة للخارج و هي تهمس
استعنا علي الشقا بالله...
بينما هتفت ام محمد من خلفها
خليه يقرا المعوذتين طيب...
وقف راجح بالبهو الخاص بالكوافير ينتظر عروسه وهو يتطلع بنفاذ صبر الي ساعته فقد كان يرغب بأخذها و الذهاب الي المنزل سريعا حتي
ينهي هذا اليوم..
كما كان يشعر بثقل بقلبه يجعله يرغب بالاسراع وانهاء كل هذا فطوال الاسبوع المنصرم لم تكف والدته عن رجاءه بان يصرف نظره عن هذه الزيجة محاولة معه بكل الطرق لكي تجعله يغير رأيه لتبدأ پبكاء هستيري بليلة امس فور ان عقد قرانه علي صدفة بمسجد الحي رافضة الحضور او التحدث اليه كما تركها بالمنزل رافضة الحضور معه لاحضار عروسه...
حتي انها رفضت ان يحضر اشقاءه..
خرح من