الإثنين 25 نوفمبر 2024

حافيه على اشواك من ذهب لزينب مصطفى كاملة حتى الفصل الأخير

انت في الصفحة 14 من 126 صفحات

موقع أيام نيوز


هفضل طول عمري غبيه وبتصرف من غير ما افكر اديني وديت الراجل في داهيه بسبب تسرعي وغبائي
ثم نهضت وهي تشعر بالضيق وتأنيب الضمير
فتوجهت الى مطبخ منزلهم القديم وبدئت في جلي الصحون وتجهيز طعام الافطار لوالدها وزوجته وكل مايسيطر على تفكيرها هي صورة جاد وهو مضړوب وېنزف 
وبعد ان اتمت واجبتها اليوميه وهي تشعر بالاختناق والغضپ من نفسها 

وقفت امام والدها وزوجته بعد ان انهوا تناول وجبتهم 
فأشار والدها لزوجته 
يلا ياسميه عشان اوصلك القصر في طريقي 
ا
انا هارجع متأخر انا وابوكي وهنتغدى في القصر 
ثم تابعت بسعاده 
الاكل بتاع حفلة امبارح فاض منه كتير واحنا والشغالين الي هناك هنتغدى بيه
ثم تابعت بأمر 
متطبخيش النهارده وابقي طلعي حتة جبنه مش صغيره اتغدي بيها 
الا ان زوجها قاطعها وهو يقول لشمس بتحذير 
تاخدي حتة جبنه صغيره على رغيف ومتفتريش انا عاددهم حته حته 
شمس بضيق وهي تشعر بعدم رغبتها في تناول اي شئ 
حاضر يا بابا عموما انا مش هاكل دلوقتي عشان رايحه الجامعه عندي محاضرات النهارده 
والدها پحده 
كل يوم والتاني رايحه الجامعه وراجعه من الجامعه 
ثم تابع پغضب وهو يجذبها اليه بعڼف ويلوي يدها للخلف بقوه 
هو انا مش قلتلك مفيش جامعه الا لما تلاقي شغل يصرف على مصاريفك الي مبتنتهيش ايه انتي فكراني بنك هفضل اصرف عليكي طول العمر 
ضحكت سميه بشماته
وهي تتابع محاولات شمس البائسه في تحرير يدها من والدها وهي تقول پألم 
ما هو ده الي كنت عاوزه اقولك عليه انا لقيت شغل وكنت عاوزه اذنك عشان ابتدي فيه من أول الشهر
سميه بلهفه 
طيب مش تقولي انك خلاص لقيتي شغل خلاص سيبها ياحاج 
ثم تابعت بتحذير
بس اعملي حسابك مرتبك اول كل شهر تحطيه كله في ايدي مينقصش مليم اه ما انتي مصاريفك مش شويه برضه
دفعها رفعت پحده بعيدا عنه وهو يقول بعڼف 
روحي في داهيه المهم تجيبي فلوس تخفف شويه مصاريفك الي مبتنتهيش دي 
ثم تابع پغضب
ربنا يجازيه الشيخ عبده إمام الجامع هو الي ضغط عليا وخلاني اكملك تعليمك كان زمانك بتخدمينا اهو تعملي بلقمتك
ثم تابع پغضب وتحذير
بس زي سميه ما قالت كل اول شهر مرتبك بالمليم تحطيه في ايدينا والا اقعدي في البيت اخدمينا أوفر ولا جامعه ولا زفت
ضغطت شمس على اسنانها پألم وهي تدلك يدها بۏجع ولكنها اجابت بطاعه حتى لا تتسبب في اٹارة المزيد من غضبه 
حاضر يا بابا زي ما حضرتك أمرت أول ما أقبض هسلم مرتبي كله لحضرتك
جذبت سميه رفعت من يده تسحبه خلفها وهي تقول بدلال
خلاص بقى يا حاج و يلا بينا عشان منتأخرش والهانم والبيه يصحوا ويسئلوا علينا
الټفت لها رفعت وهو يبتسم 
يلا بينا يا حبيبتي وانتي يا بوز الاخص متتحركيش من البيت قبل ما تنضفيه وتأكلي الطيور وتنضفي من تحت البهايم
ثم تركاها وخرجا وأغلقا الباب من خلفهما وهم يضحكون 
أغلقت شمس عينيها وهي تدلك زراعها پألم ودموعها تسيل بصمت ولكنها تخلصت منها بتصميم وهي تبتسم لنفسها بتشجيع وتزيل بواقي طعام افطارهم
اهم حاجه اني هكمل في الجامعه واي حاجه تانيه انا هاستحملها لحد ما أخد شهادتي واقدر الاقي شغل يرحمني من العڈاب الي انا فيه ده 
ثم انهت امور المنزل سريعآ واسرعت بارتداء تنوره سوداء طويله قديمه كالحه اللون يصل طولها الى كعبيها وقميص باهت أخضر اللون وحزاء اسود قديم بدون كعب 
ثم لملمت سريعا شعرها الطويل بعقده سوداء باهتة وتناولت كتبها واسرعت حتى
لا يفوتها موعد القطار 
في نفس التوقيت 
جلس بيجاد في غرفة مكتبه في قصره الريفي يتطلع الى التقرير الخاص بالمعلومات التي طلبها عن شمس وهو يبتسم بمرح و يتذكر حديثها العفوي وتصرفاتها الغريبه التي تثير دهشته 
ثم توقفت عينيه بتفكير عند اسم جامعتها ومواعيد ذهابها اليها 
فهب واقفآ فجأه وهو يقرر ان يذهب إليها ويراها 
يعلم انه يرتكب خطأ بما يفعله فهي لا تتناسب بأي شكل من الاشكال مع عالمه ومتطلباته ولكنه لا يستطيع المقاومه 
فمنذ ان رأها في الامس وهي لا تغادر تفكيره 
جمالها برائتها عفويتها تصرفاتها الغير متوقعه وردودها الغريبه جعلته يعجز عن التخلي عن التفكير بها 
ومن الممكن ان رأها اليوم عن قرب ينكسر السحر والشعور الغريب الذي يجذبه نحوها
ثم تنهد وهو يسرع بالمغادره للحاق بالقطار وهو يهمس لنفسه 
خليني اشوفها بس النهارده واتكلم معاها يمكن لما اشوفها واكلمها عن قرب الهاله الي حواليها وإلي بتشدني ليها
تنكسر وتخرج من تفكيري 
ثم تناول مفاتيح سيارته واتجه للخارج وهو يجري حديث سريع مع سائق سيارته 
لتقابله عمته التي تقف في غرفة الطعام تشرف على الخدم وهم يقوموا بوضع طعام الافطار على المائده 
إتجه بيجاد الى عمته وقبل اعلى رأسها باحترام 
صباح الخير يا بيلا ايه الي مصحيكي بدري اوي كده
نبيله بابتسامه ودود وهي تشير لمائدة الطعام
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 126 صفحات