الأحد 24 نوفمبر 2024

و17 فضلاً عن سيدة القرآن... اسرار آية الكرسي

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

وهي آية أنزلها الله عز وجل وجعل ثوابها لقارئها عاجلاً وآجلاً ، وثوابها عاجلا لمن قرأها فى زوايا بيته الأربع تكون للبيت حارسا وتخرج منه الشيطان، و لمن قرأها ليلا خرج الشيطان من البيت ولا يدخله حتى يصبح وأمنه الله على نفسه، بل أنها لمن قرآها في الفراش قبل النوم لنفسه أو لأولاده يحفظهم الله لا يقربهم شيطان حتى يصبحوا ويبعد عنهم الكوlبيس والأحلام المزعجة.

أما عن الآجل فمن  قرأها دبر كل صلاة، فإن الله ذو الجلال والإكرام هو الذي يتولى قبض روحه عند موټه ، كما أن من قرأ آية الكرسي بعد كل صلاة، لا يصبح بينه وبين الجـنة إلا الفوت.

القرآن الكريم
أجمل آية في القرآن
يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي، إمام الدعاة ووزير الأوقاف الأسبق، في خواطره عن تفسير أجمل آية في القرآن وهي آية الكرسي أن المراد من قوله تعالى: (اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ)، أي أنه عز وجل هو المعبود الذي يُتوجه إليه بالعبادة، و(الْحَيُ) هو الله وهي أول صفة يجب أن تكون لذلك الإله، و(الْقَيُّومُ) أي أن الله هو القائم على أمر رعيته وأنه متولي شؤونها فكأن القيام هو مظهر الإشراف لأن القائم قد يكون قائما بغيره، لكن حينما يكون قائما بذاته وغيره يستمد قيامه منه فهو قائم على كل نفس فلابد أن يكون قيوما.

ويضيف: إن من قيومته تعالى أنه (لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ)، والسنة هي النعاس الذي يأتي في أول النوم أي النوم الخفيف، فهنا يطمئن الله عباده ويقول لهم ناموا أنتم لأنني لا تأخذني سنة ولا نوم لأن كل ما في السماوات والأرض لي فلا شيء ولا أحد يخرج عن قدرتي، ولذلك يقول الله (لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ)، موضحاً أن المراد من قوله عزَّ وجل: (مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ) أي فإن الكافرين قد جعلوا لله شركاء ويقولون إن هؤلاء الشركاء هم الذين سيشفعون لنا عند الله فيقول الله إن الشفاعة لا يمكن أن تكون عندي إلا لمن أذنت له أن يشفع إن الشفاعة ليست حقا لأحد ولكنها عطاء من الله.

وأشار إلى قوله تعالى: (يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ) أي أن عند الله علم جميع الغيب ويحيط علمه بكل شيء ولا تخفى عليه خافية وإنها إحاطة من كل ناحية فإن الله يعلم مطلق العلم وكون الله يعلم فإن ذلك لا ينفي أن يكون غيره يعلم أيضا لكن علم البشر هو بعض علم موهوب من الخالق لعباده.

وأوضح أن قوله: (وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ)، العلم هو الصفة التي تعلم الأشياء على وفق ما هي عليه، هذا هو العلم، وصفة الله وعلمه أعظم من أن يحاط بهم لأنها لو أحيطت لحددت وكمالات الله لا تحدد، وكلمة (وَلاَ يُحِيطُونَ) هي دقة في الأداء لأنك قد تدرك معلوما من جهة وتجهله من جهات

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات