الأربعاء 20 نوفمبر 2024

رواية عاشق ظالم

انت في الصفحة 70 من 75 صفحات

موقع أيام نيوز


لتخبرها بأنها لم تلمح حتى وبعد ان اصبحت هى وشقيقتها بمظهر لائق خرجتا من الغرفة فى اتجاه غرفة الاستقبال لتتسمرا مكانهم بذهول حينها و وجدتا عادلى وهو زائر صالح والذى قال فورا ودون لحظة تردد واحدة
سماح عادل جاى يطلب ايدك منى النهاردة...قلتى ايه
تعاقبت المشاعر فوق وجهها حتى سيطرت الصدمة والذهول اخيرا عليها تفتح فمها وتغلق عدة مرات وعينيها تتطلع اليه لتجد واقف مكانه مضطرب خائڤ يتوسلها بنظراته ان توافق ولا يكون رفضها مصير طلبه لكنها لم تستطع قولها ينعقد لسانها وهى تلتفت نحو فرح تسألها المساعدة لتهتف فرح فورا وبأبتسامة سعيدة وصوتها يتهلل من الفرحة

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وهى موافقة...نقول مبروك...ونقرى الفاتحة
ودون ان تمهل احد الفرصة لاعتراض اسرعت تطلق الزعاريد الواحدة تلو الاخرى بطريقة جعلت صالح يهز رأسه بعدم تصديق وعلى وجهه ابتسامة سعيدة اصبحت تلازمه منذ ان دخلت حياته وانارتها
الفصل الثامن والعشرون والاخير
بعد مرور عامين على تلك الاحداث
جلست تتحدث مع شقيقتها فى الهاتف داخل شقتها وهى تنهد بحزن قائلة
خاېفة اوى يا سماح الشهر اللى فات كان انا السبب وتعبت وكل حاجة باظت...المرة دى قلبى مقبوض وخاېفة يحصل حاجة تانى
حاولت سماح التهوين عليها قائلة لها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
هو يعنى انت كنت قاصدة دى حاجة ڠصب عنك...واظن صالح عارف كده
عند سماعها لاسمه لانت ملامحها والتمعت عينيها بحبها وعشقها له قائلة بحنان
تعرفى انه طول طريق رجعونا من عند الدكتور وهو بيطيب خاطرى ولا كمان اخدنى يفسحنى وبليل وهو راجع واشترى ليا خاتم يجنن يفرحنى به.. بس ده خلانى احس بالذنب اكتر واكتر
زفرت سماح تهتف بحنق مصطنع
فرح يا ملكة الدراما بقولك ايه كل حاجة وليها اوانها.. وعوض ربنا كبير وكرمه عالى
اختنق صوت فرح بغصة البكاء لكنها حاولت تمالك نفسها وهى تقول وبدون مقدمات
سمر حامل تانى... 
شهقت سماح بذهول وعدم تصديق قائلة
تانى.. دى لسه بنتها مكملش السنة ونص حرام عليها نفسها
ابتسمت فرح بمرارة قائلة
عاملة زى اللى داخلة مسابقة اول ما عرفت ان اخت صالح ياسمين حامل شهر والتانى وحملت هى كمان فاكرة انها بكده بتربط حسن بعد ما المشاكل بينهم زادت وكل شوية يقول عاوز اتجوز ولولا ابوه وصالح كان عملها من زمان
انهت حديثها تتوقع ردة فعل من شقيقتها على ماقالت لكن قابلها الصمت من الطرف الاخر لتهمس تناديها باستفهام ليأتى صوت سماح المرتبك تجيبها لتكمل فرح حديثها رغبة فى تفريغ همومها الجاثمة فوق صدرها قائلة
انا والله مش زعلانة بس....
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
سماح بصوت خفيض متعاطف
عارفة وحاسة بيكى.. وحاسة بصالح كمان.. بس كل حاجة بأمر ربنا... انتى بس حاولى متفكريش فأى حاجة وسلمى امرك لله علشان النفسية ليها تأثير على الحاجات دى..
اومأت فرح برأسها تنفس بعمق تحاول العمل بنصيحة شقيقتها تسرع فى تغير الموضوع تسألها بجدية
سيبك بقى من الكلام عنى.. وقوليلى عاملة ايه مع الولية حماتك لسه عقربة زى ماهى
ضحكت سماح بمرح تهتف بها 
يابت لمى لسانك.. وبعدين الست عندها حق اى ام مكانها هتعمل كده
فرح وهى تعتدل فى مكانها بتحفز قائلة
ليه ياختى هى كانت تطول عروسة حلوة زيك.. دانتى حتى هتحسنى لهم النسل بلا خيبة
لم تستطع سماح مقاومة الضحك مرة اخرى على كلماتها تلك وهى تكمل
انا ساكتة عنها بس علشانك وعلشان ابنها.. بس لو عملت فيكى حاجة ولا كلمتك نص كلمة ابعتيلى وانا ليا صرفة معاها الحيزبونة دى
سماح بكلمات تخرج بصعوبة من شدة ضحكاتها
ماشى ياعم جامد..بس برضه الست ليها حق
ثم تغيرت طبيعة صوتها للجدية قائلة
واحدة لقيت ابنها المحامى ابن الناس
عاوز يتجوز سماح بنت اخت مليجى اللى...
قاطعتها فرح بحزم
واللى برضه من اجمل واطيب بنات الحارة... انتى مش قليلة ياسماح ولا احنا ضربنا ابنها علشان يجى يتجوزك ده ابنها حفى علشان ترضى بيه
سماح بصوت متردد خاڤت
هى اتغيرت خالص معايا عن الاول كتير وبقيت بتتعامل معايا كويس خصوصا بعد...بعد
فرح وهى تحثها على الكلام تلتمع عينيها بفضول
بعد ايه يابت ما تنطقى...عملت فيكى حاجة
سماح بصوت مرتعش كانها فى طريقها للبكاء
لااا..اصل انا انا...انا حامل فى الشهر التانى...انا والله منكتش عاوزة دلوقت ولا عادل كمان بس والله...
قاطعتها فرح تنهض بسرعة وهى تسألها بفرحة طاغية
بجد يا سماح بجد....طب معرفتنيش ليه...بقى كده تخبى عليا
سماح وصوتها يزاد ارتعاشته
كنت عاوزة اقولك اول ما عرفت على طول بس قلت استنى لما انتى كمان ربنا يرضيكى بس مقدرتش اخبى عليكى اكتر من كده علشان عوزاكى تفرحى معايا
فرحة ودموع الفرحة تتسابق فوق وجنتها تهتف بسعادة
انا حاسة انى طايرة من الفرحة ونفسى اخدك فى حضنى دلوقت
ثم فجأة تغير وجهها للحزم والشدة تهتف بها
بت تاخدى بالك من نفسك وتاكلى كويس..واشربى لبن..اه ولو عوزتى حاجة ابعتى ليا وانا ثوانى وهكون عندك بس انتى ترتاحى خالص
اجابتها سماح بالموافقة على جميع اوامراها وهى تبكى على الاخرى يتكلمان سويا لعدة دقائق اخرى ثم انهت المكالمة بينها وبين شقيقتها تجلس مكانها وهى تحتضن الهاتف لصدرها وعينيها تنطق بالفرحة والسعادة الطاغية حتى سمعت صوت فتح الباب لتسرع نحوه تلقى بنفسها بين ذراعيه كعادتها فى استقباله ولكن هذه المرة اطالت من لحظة احتضانه وجسدها يستكين بين ذراعيه براحة ليسألها بحنان وهو يقبل رأسها 
ايه ياقمرى...عاملة ايه...لسه تعبانة
هزت رأسها بالنفى ببطء قائلة بصوت خاڤت
انا كويسة بعد ما اخدت المسكن اللى كتب ليا الدكتور عليه بعد الحقنة
ابعدها عنه ببطء يسألها وعينيه تدور فوق وجهها بقلق يسألها بعدها بتوجس
فرح انتى كنتى بتعيطى...لو حاسة بۏجع احنا ممكن نروح لدكتور ولا اقولك بلاش منه الموضوع ده خالص
اسرعت تهز رأسها بالنفى تهتف له مؤكدة
لا...انا كويسة ياصالح صدقنى...انا بس كنت بكلم سماح من شوية وقالت ليا انها....
قاطعها صالح وانامله تمتد تزيح الباقى من اثر دموعها هامسا بحنان ورفق
قالت لك انها حامل مش كده
اتسعت عينيها بذهول تسأله
انت كنت عارف...طيب مقولتش ليا ليه ياصالح
خفت تزعلى..انا عارفة نفسيتك تعبانة من اخر مرة كنا فيها عند الدكتور ومحبتش ازودها عليكى..كفاية مهرجان الحمل اللى انطلق عندنا فى البيت
ضحكت رغما عنها من مزحته بينما يكمل هو يتنهد بطريقة مسرحية حزينة 
ولسه المهرجان مخلصش...ياسمين اختى جاية وجايبة معاها زعابيب امشير بتاعت كل مرة...وطالبة الطلاق من جوزها للمرة المليون من يوم ما اتجوزت
استقامت فى جلستها

________________________________________
بأنتباه تسأله بفضول
وليه تانى المرة دى... ده لسه راجعة بيتها مكملتش اسبوع
تنهد صالح وجهه يرتسم عليه امارات الاسف
هى جوازة غلط من الاساس.. بس هقول ايه اختيارها وتتحمله بقى.. دى لسه لحد النهاردة مش عاوزة تعترف انها غلطت ولسانها بيحدف دبش لاى حد بيحاول ينصحها
تنهد مرة اخرى بنفاذ صبر ولكنه اسرع بعدها يسألها كأنه ادرك انه قد ابتعد عن حديثهم الاساسى يسألها بحزم
سيبك بقى ما الناس والعالم ده كله...وقوليلى القمر بتاعى كان بيعيط ليه... علشان عرفتى ان سماح حامل
سألها سؤاله الاخير وعينيه تنطق بالخۏف التوتر لتسرع تجيبه فورا قائلة بأبتسامة فرحة سعيدة
لا طبعا..دانا طايرة من الفرحةعلشانها..مع ان العبيطة كانت فاكرة انى هزعل لو قالت ليا..شوفت العبط بتاعها
سكن صالح فى جلسته وعينيه تلتمع بعشقها بعد اجابتها تلك عليه يشعر كم هو محظوظ بها وبوجودها المشع بالبهجة فى حياته
 

69  70  71 

انت في الصفحة 70 من 75 صفحات