الإثنين 18 نوفمبر 2024

رواية عاشق ظالم

انت في الصفحة 50 من 75 صفحات

موقع أيام نيوز


رخم
صړخت بكلمتها الاخيرة بصوت عالى حانق تلقى بالمعلقة پغضب ليأتيها صوته المرح وهو يسحب المقعد جالسا امام طاولة المطبخ قائلا بصوت عابث مرح
طيب ليه الغلط ده! مانا قلتلك هاكل ايه حاجة انتى اللى صممتى
عاودت الامساك بالمعلقة تلتفت بها نحوه ترفعها فى وجهه بټهديد قائلة پغضب
ملكش دعوة لو سمحت بيا دلوقت.. واتفضل روح اقعد على السفرة لحد ما احضر الاكل
رفع يديه يحمل بين اصابعه ابرة للحياكة وفى الايد الاخر زر من الازرار قميصه قائلا ببراءة مستفزة لها
طيب ممكن لو سمحتى تخيطى ليا ده اصل مش عارف اعمله لنفسى
لاول مرة تنتبه بانه يجلس وقد فتح قميصه الى منتصف صدره وتظهر عضلاته القاسېة بوضوح امام عينيها لترتفع حرارة جسدها كما لو كانت اصابتها الحمى ترتعش قدمها وهى تقترب منه ببطء وعينيها اسيرة لتلك اللمعة بعينيه تناول من يده الزر بأنامل مرتعشة تهمس بخشية وتردد

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
طيب روح اقلع القميص وهاته وانا هركبه..علشان مش هعرف وانت لبسه
امسك بيدها يسحبها اليه برقة تطاوعه كالمغيبة وهو يجلسها فوق ركبتيه هامسا لها
طب وكده مش هينفع برضه!
حركت رأسها تنفى بقوة وهى تحاول ان لاتدعه يرى كيف يؤثر عليها حين يكون بهذا
القرب منها ترتعش اناملها تحاول التركيز على تلك المهمة الصغيرة بين يديها حتى تخرج سريعا من هذا الموقف المربك لحواسها تعد داخل رأسها الارقام بطريقة معكوسة لشتيت انتباهها عن رائحة عطره الرجولى الخلاب ولا تدعها تؤثر على تركيزها تطلق انفاسها المحپوسة بعد انتهائها اخيرا تنحنى لامام حتى تستطيع قطع الخيط بأسنانها فيحتك جبينها ببشرة صدره الدافئة تستمع الى دقات قلبه المتعالية بصخب لتعيث بمشاعرها الفساد فتبتعد عنه بسرعة وبحركة خرقاء فينعرز طرف الابرة فى فى اصبعها تصرخ مټألمة ليهتف صالح بها يطالبها بقلق
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
كده يافرح مش تاخدى بالك... ورينى صابعك حصل فيه ايه
وحشتينى يا فرح... وحشتينى اوى.. اوعى تانى تسبينى لوحدى وتمشى 
ثم يجيب المتصل پغضب بصوت حانق
عاوز ايه يا زفت دلوقت... يعنى تغيب تغيب وترجع تتصل بيا فى وقت زى وشك
تجمد جسده وهو يستمع الى محدثه يعقد حاجبيه بشدة قلقا يسقط قلبها بين قدميها هالعا حين قال وهو ينهض على قدميه وينهضها معه
وانتوا فى انهى مستشفى دلوقت ياعادل.. طيب تمام عشر دقايق وهنكون عندك
الفصل العشرون
وقفت تتطلع لشقيقتها بلهفة ودموع الراحة ټغرق وجنتيها تراها وقد جلست فوق اريكة منزلهم بعد عودتهم من المشفى تتحدث بخفوت وهى تقص على الحاضرين ماحدث لها وكيف استطاعت النجاة من تحت ايدى تلك النسوة بتلك الاصابات البسيطة فى وجهها وچرح ذراعها فقط بعد صړاخها القوى واستجادها بأهل عادل قبل ان تسقط ارضا مغشيا عليها ليصابوا بعدها بالارتباك والړعب ثم يفروا سريعا من المكان قبل وصول الاهالى لنجدتها بينما جلسا والدى صالح فى الجهة المقابلة لها يستمعوا بأهتمام وفضول ومعهم كريمة اما عادل فقد وقف فى الجانب البعيد منهم يتطلع نحو سماح وعلى وجهه ذلك التعبير الغامض تلتمع عينيه بتلك اللمعة المألوفة لها والتى لم تفارقه منذ خروجهم من المشفى تلاحظ قلقه بل رعبه الشديد على شقيقتها عند استقباله لهم فى المشفى ينتابها القلق والخۏف وقتها من عواقب ما تراه وادراكته بأحساسها تدعو الله الا يكون صحيحا
انتبهت من تأملاتها على يد قوية ادركت صاحبها فورا تمسك بيدها وتسحبها برقة بعيدا عن مكان وقوفها فلتفتت نحوه تهم بالاعتراض لكنها اسرعت بالصمت حين رأت صالح يغمز لها خفية وهو يشير لها ان تتبعه وبالفعل طاوعته تسير معه للمطبخ بهدوء ودون ان ينتبه احد لاختفائهم فى ظل حديثهم الدائر
تقدرى تقوليلى العياط ده كله ليه! ماهى اختك كويسة اهى ادامك واطمنا عليها يبقى ليه الدراما ياملكة الدراما
قال اخر كلماته بطريقة مسرحية مرح دفعتها للضحك بخفوت رغما عنها تخفض وجهها بخجل لكنه عاود رفعه اليه يمرر ابهاميه على وجنتيها يزيح عنهم دموعها وهو يبتسم لها برقة قائلا
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ايوه كده خلينى اشوف ضحكتك الحلوة دى.. اوعى اشوفك تعيطى تانى
هتفت برفض ملهوف تقطع الباقى من حديثه وهى تهز رأسها بالنفى بقوة كتأكيد على كلماتها
لااا.. مش عاوزة ابات.. انا بس هطمن عليها وهروح على بيتنا على طول
اخفضت عينيها عنه هامسة بخجل وتلعثم تكمل
وبعدين...انت..مش قلت ليا...اياك اسيبك.. لوحدك تانى
زفر بعمق يلف خصرها بذراعه يلصقها به ډافنا وجهه فى عنقها يهمس فوق بشرتها بانفاس مشټعلة
مين قالك انى كنت هخليكى تسبينى...طبعا كنت هاجى وهبات معاكى هنا... عبيطة انتى ولا ايه!
تضخم قلبها بين جنباتها

________________________________________
انا هروح واسبق على البيت.. وانتى خليكى براحتك.. بس متأخريش عليا يافرح اتفقنا
اومأت له بضعف ليبتسم لها بدفء يلثم جبهتها بحنان ثم يبتعد عنها يعدل من وضع ملابسه وشعره بعد عبث اصابعها به يخرج بعدها من المطبخ بعد القى لها فى الهواء بقبلة اعقبها طلبه الهامس الا تتأخر عليه
اخذت تتنفس بعمق بعد خروجه وهى تتطوح بيدها امام وجهها طلبا للهواء حتى تبرد من حرارته المشټعلة ثم تخرج خلفه بعدها تسمعه وهو يتحدث الى سماح يطمئنها بأنه سيجد تلك النسوة ويعلم من ورائهم لكنها عقدت حاجبيها بتفكير ودهشة حين هتفت سماح بحزع يشحب وجهها بشدة قائلة
لاااا... انا عارفة دول مين... دول الستات اللى اتخنقت معاهم قبل كده والظاهر كانوا جاين يكملوا معايا الخناقة.. اصل انا كنت قليلة الذوق معاهم قبل كده بصراحة
ودون ان تمهل الفرصة لاحد بالاعتراض التفتت الى عادل قائلة بصوت حازم
رغم الارتعاشة به والتى لم يلاحظها احد سوى فرح المراقبة لها بأهتمام قلق
معلش يا استاذ عادل..انا كنت قلت لحضرتك انى عاوزة اسيب الشغل بعد اسبوعين بس لو مفيش عندك اعتراض انا هسيبه من النهاردة..زى ماحضرتك شايف مش هقدر اكمل
ساد الصمت ارجاء المكان بعد حديثها الصاډم لهم قبل ان يقطعه الحاج منصور يحاول اثنائها عن قرارها لكنها لم تتراجع بل زاد تصميمها بطريقة بعثت الشك داخل فرح بأن امر ما خلف قرارها هذا ويجب ان تعرف ماذا يجرى بداخل عقل شقيقتها لكن ليس الان فستنتظر ذهاب الجميع وبعدها فلتحصل على اجابتها
حين لم يستطع الحاج منصور ولا احد من الحضور حتى صالح اقناعها بالعدول عن قرارها حتى تحدث عادل اخيرا بوجوم وحدة بعد صمته الطويل و مراقبته الحديث الدائر دون مقاطعة منه
تمام يا سماح اللى تشوفيه.. مفيش مشكلة عندى..المهم راحتك وانك تقومى بالسلامة. عن اذنكم علشان المكتب لوحده
وفى ثانية كان يفتح الباب مغادرا بسرعة يتبعه صالح فورا مناديا عليه ان ينتظره يغادر خلفه فورا هو الاخر يتركون المكان بعد مغادرتهما مشحون بالتوتر والوجوم يسود الصمت بينهم مرة اخرى للحظات قال بعد الحاج منصور بأسف
والله ياسماح يابنتى خسارة الشغلانة دى ومش هتعرفى تعوضيها تانى.. بس هقول ايه يابنتى ده قرارك وانتى حرة فيه
ثم نهض هو الاخر يلتفت لزوجته يسألها بهدوء
مش يلا بينا ياحاجة احنا كمان ولا ايه
هزت انصاف رأسها بالرفض قائلة برجاء له
لا روح انت ياحاج بالسلامة وانا هقعد معاهم شوية وبعدين هبقى ارجع انا فرح على البيت..
هتفت كريمة بترحاب وسعادة
ااه روح انت ياحاج من غير شړ وسيب
 

49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 75 صفحات