الإثنين 18 نوفمبر 2024

رواية عاشق ظالم

انت في الصفحة 39 من 75 صفحات

موقع أيام نيوز


تهتف بها بحزم
لا مش عارفة ومش عاوزة اعرف ...وبطلى بقى كل حاجة تحشرى جوازته الاولنية فيها..انسيها يا فرح واديله فرصة ينساها هو كمان
عقد فرح حاحبيها معا بشدة تسألها بحيرة
يعنى ايه مش فاهمة 
اجابتها سماح وهى تقترب من وجهها قائلة بجدية
يعنى كل اللى بتحكيه ده بيقول ان صالح مش زى مانت فاكرة ..
تكمل قبل ان تقاطعها فرح هتفت بها بحزم وقد ادركت ما تنوى قوله
وانسى موضوع الخلفة ده خالص.. هو كان جاب سيرته الا لما فتحتيه انتى فيه
هزت لها فرح لها رأسها بالنفى لتغمز لها بخبث سماح قائلة
طيب ياعبيطة يعنى لو هو مش عاوز فعلا خلفة زى ما بيقول .. كان قال من قبل كده وخلاكى تاخدى احتياطك ...وانتى طبعا فاهمة انا اقصد ايه

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
توردت وجنتى فرح خجلا لتبتسم سماح بحنان تربت فوقها قائلة
اعقلى كده وبلاش القطر اللى ماشية بتدوسى بيه ده .. واتكلمى معاه بالعقل .. وبعدين مين عارف مش يمكن كل خناقكم ده ينزل على مفيش وابقى خالة عن قريب
وضعت كفها اثناء تحدثها فوق بطن فرح مبتسمة لتبادلها فرح الابتسام وعينيهم تلتمع بالفرحة قبل ان ټحتضنها سماح بقوة قبل ان تنهض بعدها قائلة
اروح انا بقى علشان اتأخرت على المكتب وهبقى اجيلك تانى ..بس المرة الجاية عاوزة اسمع اخبار حلوة كده ..وانك عقلتى ..اتفقنا
اومأت لها فرح لترفع سماح عينيها الى اعلى بنظرة متسألة تضع سبابتها فوق ذقنها هامسة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
والله انا بدئت اشك انى انا اللى فقر عليكم ..ومش باجى هنا الا لما بتبقوا مټخانقين ..زى اللى قلبى كان حاسس ..
نظرت لفرح المبتسمة تكمل وهى تتنهد بطريقة مسرحية
يلا قلب الام بقى ..وانا طول عمرى قلبى بيحس بيكى ياقلب امك
ثم اخذت تتراقص بحاجبيها لها ممازحة لټنفجر فرح بالضحك لتكمل سماح وهى تتجه للباب كأنها ادت ما عليها قائلا بحزم مرح
كده تمام اووى ..اروح انا بقى ..واشوفك الخناقة الجاية.. بس ياريت ميكنش قريب
وقفت بعد ذهاب شقيقتها تفكر بعمق وعقلانية فى حديثهم السابق وهى تجلس فوق الاريكة تجرى حديث جدى مع النفس استمر لوقت طويل وهى تحاول اخماد كبريائها حتى تستطيع البدء من جديد معه لينتهى الامر اخيرا مثل كل مرة بانتصار قلبها وقد رقت له كالبلهاء مرة اخرى
ظلت جالسة شاردة تماما فى افكارها حتى دلف الى داخل الشقة بهدوء يلقى بمفاتيحه فى مكانها المعتاد وهو يلقى عليها بتحية مقتضبة سريعة ثم يكمل طريقة ناحية غرفة النوم متجاهلا لها بعد ذلك لتكز فوق اسنانها تهمس بغيظ وحنق تحدث نفسها قائلة
شوفتى بيعاملنى ازى ...طب وربنا مانا ....
لكنها اسرعت بقطع كلماتها تضغط فوق شفتيها تغمض عينيها بقوة تهتف وهى تتنفس بعمق
اهدى يافرح ...اهدى وهدى القطر ..انتى بتحبيه يبقى استحمليه وخليكى انتى العاقلة فى الجوازة دى ..
ثم فتحت عينيها وقد امتلئت نظراتها بالتصميم والعزم تهتف
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ماهو انت هتحبى يعنى هتحبنى ياابن انصاف اما اشوف انا ولا انت بقى ..
نهضت من مكانها تسير بخطوات سريعة لغرفة النوم ثم تقف على بابها ترمقه بنظراتها تراقبه للحظات قبل ان تهمس له برقة قائلة
تحب اجهزلك العشا ياصالح 
توقفت انامله فوق ازرار قميصه يلتفت اليها بجانب وجهه قائلا ببرود مقتضب
لا مش عاوز ..اكلت
خلاص فى المغلق
زفرت بحنق وهى تضغط على شفتيها غيظا من رده البارد غير المبالى لكنها اجبرت نفسها على عدم الاستسلام تتحرك نحوه بخطوات رشيقة خفيفة حتى وقفت خلفه تماما تباغته بحركة جريئة منها قد ارادت بها كسر الجليد بينهم وهى تحتضنه من الخلف تضع كفيها فوق صدره العارى بعد ان قام بفتح ازرار قميصه لخلعه تبتسم بانتصار خفى حين شعرت بتشدد عضلاته وارتجافة بشرته تحت لمسات اناملها الرقيقة وهى تمررها فوقها ببطء زافرا بحدة تتصاعد انفاسه عاليا حين وضعت رأسها على ظهره تهمس تعاتبه بنعومة
كده يا صالح وانا اللى مستنية من الصبح علشان ناكل سوا
لم يجيبها لكن اجابتها عنه ضربات قلبه المتعالية وهى تقصف تحت ادنيها استجابة لها فيتراقص قلبها طربا وتشجعها للقيام بخطواتها التالية لتدور من حوله حتى وقفت امامه تجده يتطلع اليها وقد برقت عيونه مشټعلة بالشوق لكن جسده كان متجمد يطبق بشفتيه بشدة كأنه يحاول المقاومة لكن اتت ارتجافة ضعيفة منه رغما عنه حين شبت فوق اصابع قدميها حتى تطاله تهمس امامه شفتيه
اهون عليك تسيبنى اكل لوحدى ..ها ياصالح
انت ... وانا ...كنا ..
ايوه يا صالح انا وانت ..ومش مهم اى حاجة تانية غيرنا ..
فرح ..هى سماح اختك جت هنا النهاردة
تجمد جسدها من سؤاله غير المتوقع ترفع رأسها اليه بعيون مذهولة لتتسع ابتسامته قائلا بخبث
اصل بدئت ألاحظ تأثيرها عليكى فى كل زيارة ليها بعد كل خناقة لينا
اشټعل وجهها بأحمرار الخجل تتراجع للخلف مبتعدة عنه تشعر بنفسها كأنها كتاب مفتوح له قائلة بتلعثم وبصوت حرج 
اه كانت هنا ..بس انا.. انا..انا هروح اجهز العشا ..
شهقت پصدمة حين جذبها پعنف ليرجعها لاحضانه يلف خصرها مقربا اياها منه ثم ينحنى بوجهه عليها عينيه المتلهفة تأسر عينيها هامسا بحيرة وتردد
انا مقصدش اضايقك ...انا

________________________________________
كل اللى عاوز اعرفه ايه اللى فى دماغك ..اللى شايفه منك ده معناه ايه 
شعرت فرح بحاجتها هى الاخرى للأيضاح ووضع النقاط فوق الخروف مثله تماما لكنها خاڤت ان تعيدهم مناقشتهم مرة اخرى الى نقطة الصفر وتتفتح معها چروح استطاعت بصعوبة غلقها
لترفع اناملها تتلمس وجنته هامسة بضعف وانفاسها تمتزج بانفاسه
بلاش يا صالح علشان خاطرى بلاش...خلى الايام بينا تجاوبك على سؤالك ..انا مش قادرة نفضل كده بعاد عن بعضنا انت فى دنيا وانا فى دنيا تانية...
يتبع
الفصل السادس عشر
وقفت تتطلع الى الطفلة الصغيرة الممسكة بيد شقيقها الاصغر بأبتسامة سرعان ما اتسعت حين تحدثت اليها بصوتها الطفولى المحبب الى القلب
ابلة فرح ممكن نقعد معاكى انا ومازن... اصل ماما قالبة الشقة وبتنضفهاوقالت لينا نطلع عندك
بهتت ابتسامة فرح بعد جملتها الاخيرة وقد لاحظت اصرار سمر على هذا التوقيت من كل يوم ليظلوا معها حتى موعد نومهم ولكنها لم تعترض او تتأفف من حضورهم فقد ملأوا يومها بالبهجة والسعادة فى اوقات غياب صالح فى عمله وحتى بعد حضوره يمضى معهم الوقت فى المرح والمزاح تراقب بشغف طريقة تعامله الرقيقة والحانية معهم ترى بعينيها مدى عشقه لاطفال اخيه وعشق الاطفال له لتعاود وتهاجمها مرة اخرى تساؤلاتها عن اسباب رفضه لانجاب لكنها سرعان ماتلقيها خلفها حتى لا تلقى بظلالها السوداء على حياتهم تستمر فى تجاهل كل ماقد يعكر صفو حياتهم معا
افاقت من شرودها على سؤال تالين لها يظلله الرجاء بعد ان لاحظت التغير فى ملامح فرح واختفاء ابتسامتها
ممكن يا ابلة فرح.. انا بحب اقعد معاكى انا ومازن وبنحب الحكايات اللى بتحكيها لينا
شعت الابتسامة فوق وجه فرح تهتف بمرح وهى تشير ناحية الداخل
تعالوا يلا ادخلوا... دانا مجهزة الفشار ومستنية من بدرى علشان نتفرج على الكارتون سوا
هللت تالين تصفق بكفيها يصاحبها مازن مقلدا لها دون ان يدرك ما يقال بسنوات عمره الثلاث يتبع خطى شقيقته الى داخل ليمضوا وقتهم فى مشاهدة افلام
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 75 صفحات