السبت 23 نوفمبر 2024

رواية تغيرت به بقلم الكاتبة رنا ماهر

انت في الصفحة 10 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

خرج من الاوضة اللي فيها سيف ف جريت عليه سألته
ها يا دكتور هو كويس 
اتعرض لاڼهيار عصبية شديدة أدت الي فقدان وعيه انا اديته حقنة مهدئة وهيصحى ببعد شوية وكتبت شوية ادوية ينتظم عليهم لمدة شهر واحد بس
بس ياريت تبعديه عن اي حاجة تضايقه وارفعي من معنوياته شوية لان حالته النفسية مش كويسة ابدا
لان لو استمر يجيله اڼهيار عصبي كتير كده هيتحول من اڼهيار عصبي الي مرض نفسي وساعتها هيضطر يتعالج عند دكتور نفسي مختص
طيب اقدر ادخله 
هو بقا احسن بكتير من شوية تقدري تدخلي طبعا
تمام اشكرك
دخلت الاوضة وقفلت الباب جبت كرسي وحطيته جمب سريره
ف روحت حطيت ايدي على شعره وفضلت المس عليه بالراحة
هو ايه اللي حصلك ما انت كنت كويس امبارح انا مش عارفة اعمل ايه 
تلقائيا ايدي التانية مسكت ايده وفضلت بصاله مستنياه يصحى بفارغ الصبر
بعد ساعتين 
بدأ يتحرك ف روحت سيبت ايده وقومت وقفت
فتح عيونه وبص حواليه وقال بضيق
اوووووف هو انا جيت هنا تاني !!
هو حضرتك جيت هنا قبل كده 
ايوة شكلي مش هخلص من القرف اللي انا فيه
ثواني بس طالما دي مش اول مرة تيجي هنا مين كان بيجيبك قبل كده المستشفى 
صديقي مصطفى متفقين انا وهو لو رن عليا 8 مرات ومردتش ولا مرة يبقى بقيت في نفس الوضع ده ف يجي البيت يطمن عليا
طيب افرض كنت مشغول ومردتش عليه هيجيلك البيت برضو 
لازم ارد عليه مهما كنت مشغول قد ايه مصطفى ده صديقي من زمان بېخاف عليا شوية وهيجي هنا
ربنا يخلهولك
يارب معقولة مش خۏفتي مني لما كنت في الوضع ده 
الصراحة خۏفت وكنت همشي بس رجعت لان مكنش ينفع اسيبك
بس كان بامكانك تتصلي على الاسعاف وياخدوني وتمشي بس انتي قعدتي لغاية ما صحيت ليه 
معرفتش ارد بأيه ووحاولت اتهرب من سؤاله وقولت
الدكتور كتب ادوية لحضرتك هنزل اجيبهم وبالمرة اجيب فطار
لا لا متنزليش يمكن اللي اسمه أسر ده هنا او حد تبعه يشوفك خليكي هنا احسن
استغربت منه بالرغم من اللي هوو فيه لسه فاكر موضوعي ومركز فيه
قام بصلي بتفاجىء وقال بلهفة
ايدك اليمين !!
مالها 
مسك ايدي وقال
انا اللي عملت كده صح ده بسبب اني مسكت ايدك بقوة وضغطت عليها بقى لونها ازرق !
مفيش حاجة
ازاي مفيش 
قعد على السرير وحط ايده على وشه وقال بنبرة عياط
كنت هأذيكي ! بسبب غبائي وعدم تحكمي في اعصابي كنت هضرك
افرض كنت أذيتك اكتر من كده الحمد لله ربنا سترها على قد كده
انا لو عملتلك حاجة حتى لو مكنتش في وعيي مستحيل اسامح نفسي انا مش عايز أذيكي بأي شكل من الاشكال
بس انا كويسة
قعد ساكت شوية وبعد كده قالي
ممكن تليفونك اعمل منه مكالمة 
اها اتفضل
اديته التليفون ودخلت جوه البلكونة حسيته عايز يكلم حد في حاجة ومش عايزني اسمع المكالمة
الو
مين معايا 
انا سيف يا مصطفى
سيف ! برن عليه كتير تليفونك مقفول فينك انت وايه اللي حصل طب انت كويس وتليفون مين اللي بتكلمني منه ده 
ده تليفون سيلين اللي حكتلك عنها قبل كده
يعني انت في الجامعة انا هجيلك
لا لا انا والله مش في الجامعة ثواني احكيلك كل حاجة
سيف قال لمصطفى عن كل حاجة وعن سيلين
ومش عارف اعمل ايه 
اعمل اللي يريحك يا سيف
اللي هيريحني ااني ابقا معاها بص ناحية البلكوونة لتكون بتسمعه بس مش هفرض راحتي عليها انا مش عايز اجرحها او في يوم اكون انا سبب في عياطها
حاولت ابعد عنها من 6 شهور بطلت اسأل عليها واشوف اخبارها لكن ظهرت تاني قدامي
انا هبعد عنها نهائي هحاول انساها مع ان صعب جدا اعمل كده بس المهم هتفضل كويسة وبخير
عايز منك يا مصطفى تشوف بيت لطيف كده في جنوب المحافظة
حاضر ولما الاقي هرن عليك او اجيلك يلا سلام يا سيف
سلام يا مصطفى
قفل سيف التليفون ومسح المكالمة
قام لبس الجاكت بتاعه وجالي وقالي
انا عايز امشي من هنا
بس المفروض تقعد لغاية ما تبقى كويس
انا كويس المهم تعالي معايا
خرجنا من المستشفى وروحنا عند محل كبير
سيف راح عند قسم الفواكه واخد طبق او علبة فراولة
اووووه نقطة ضعفي وصلت !
جه عند الكاشير واشتراه وخرجنا من المحل
قعدنا عند موقف العربيات وفتح علبة الفراولة
كنت ھموت واقوله عايزة وحدة بس اتكسفت ومسكت نفسي بالعافية
كلي معايا
فرحت انه عزمني ف روحت بقا انطلت على العلبة
طعمها تحفة اوي
كل ما سيف يجي يحط ايده في العلبة عشان ياخد فراولة بحط ايدي واخد بالخمسة واكلهم في ثواني وارجع اخد تاني
يا خړابي على ريحتها قمر
10  11 

انت في الصفحة 10 من 15 صفحات