رواية روعة مكتملة الفصول
بجانبه يربت ع كتفه بدعم هتبقى كويسه متقلقش
انتحب عمار بقوه وقال انا خاېفه عليها اوى يا صلاح انا مليش غيرها فى الدنيا هى اللى بقيالى من عيلتى ليه يحصل فيها كل دا كارمن طيبه وكانت بتحبه ليه يعمل فيها كدا
زفر صلاح بقوه لا يملك اجابات ولا يحق له الكلام فقط يتمنى ألا يصيبها مكروه حتى لا يظل لبقيه عمره يبكى فراقها وهذه المره سيكون فراقا أبديا بلا رجوع
هتفت سهير پخوف انا قلقانه اوى
نظرت لها هدير ووضعت يدها ع قلبها وأردفت انا قلبى واكلنى عليهم وحاسه ان فى حاجه وحشه حصلت
قضمت روان اظافرها بقلق وهتفت لا متقوليش كدا هما بخير مفيش حاجه حصلت هما هيمسكوا جاسم الكلب دا يطحنوه علقھ مۏت ويجبوا كارمن منه
رددوا خلفها بتضرع يارب
رن جرس الباب لينظروا لبعضهم بتسأول لتهتف هدير دا مين اللى جاى الساعه دى
ردت سهير مش عارفه ثم وجهت حديثها لروان قومى افتحى يا روان
فتحت روان الباب لتتفاجأ بمن تبعدها وتدخل وهى تصرخ سنه ع ما تفتحوا الباب اش حال لو مش جايه بيت اخويا
ثم ابتسمت برزانه وقالت تعالى يا نسمه معلش يا حبيبتي بعد كدا لما اعرف انك جايه هقف جنب الباب عشان اول ما ترنى الجرس افتحلك
نظرت نسمه لها بكره وقالت انتى بتتريقى يا هدير
ابتسمت هدير بسخريه ودا يصح بردو يا نسمه دا انتى اخت الغالى
جلست نسمه بغيظ وتجاهلت الموجودين ثم سألت هدير اومال اخويا فين
تميزت نسمه غيظا من هدير وهتفت پحقد ما هو من يوم ما اتجوزك معدش فاضى دا انا حتى مبقتش اشوفه كأنه نسى انه له اخت
ربتت هدير ع كتفها تسترضيها لا متقوليش كدا نعمان عمره ما ينساكى هو له غيرك هو بس مشغول شويه اليومين دول ولما يفضى هنجيلك انا وهو نزورك فى بيتك
نظرت لها هدير بمفاجئه وقالت تنورى طبعا بس هتسيبى بيتك وولادك وجوزك لمين
دمعت عين نسمه وردت انا ومجدى ضاربين خڼاقه لرب السما ومش هرجعله ابدا إلا لما يعرف قيمتى وولاده معاه عشان يعرف انا بتعب فى تربيتهم إزاى
فهمت هدير سبب مجيئها ولكنها قالت بتعقل انتى طبعا يا حبيبتي عارفه ان دا بيتك وبيت اخوكى وتجى فى اى وقت بس الواحده مننا فى الاخر ملهاش إلا بيتها وجوزها والمشاكل اللى بينا نحلها تحت سقف بيتنا من غير ما حد يدخل لان طول ما المشاكل بينا هنعرف نتصافى ونرجع احسن من الاول اما لو طلعت برا البيت واتعرفت هتكبر اكتر
نفت هدير سريعا لا يا اختى اقعدى زى ما انتى عاوزه ع رأسى انا بس بنصحك عشان انتى اختى
ابتسمت نسمه بسماجه شكرا يا اختى وفرى نصايحك لنفسك انا هدخل اغير هدومى وانام شويه
ثم اقرنت كلامها بالفعل وهى تتجه الى احدى الغرف
تمتمت سهير بحنق يادى الوقعه الهباب احنا هنمشى يا هدير
شهقت هدير وهتفت تمشوا فين وهتسيبونى لوحدى لاااا انتو هتفضلوا معايا لحد ما حد يطمنا
او هما يجوا بالسلامه
دخل سيف الى غرفه سمران وهو يحمل بيده صنيه موضوع عليه بعض الطعام ليراها شارده ويظهر عليها الحزن والتعب الشديد وضع ما بيده ع الكومود بجانب الفراش ووقف ينظر إليها دون كلام رفعت عينيها إليه بسكون تام ليتحشرج صوته وهو يقول انا جبتلك الاكل لازم تأكلى عشان تبقى كويسه
أدارت وجهها بعيدا وتمتمت بوهن مش عاوزه منك حاجه
تكلم سيف پحده سمران
صړخت سمران بۏجع انت عاوز منى اى سيبنى فى حالى بقا انا خلاص تعبت ومبقتش مستحمله كفايه بقا كدا كفايهانت سيبتنى مره ودمرتنى رجعت تانى ليه رجعت عشان تعذبنى اكتر انا كنت ماصدقت اتعودت ع بعدك عنى رجعت تعودنى ع وجودك وتبعد وتسيبنى اموت المره دى مش هقدر استحمل مش هقدر
هرع سيف إليها بلهفه وهو يضمها الى احضانها بقوه ويتمتم عمرى
ما هسيبك تانى مش هبعد تانى ابدا كان ڠصب عنى والله كان ڠصب عنى والدك خالى العزيز هو السبب لما عرف إننا ع علاقه سلط رجالته عليا حسبونى وفضلوا يضربونى لحد ما كنت ھموت وهددتنى لو مبعدتش عنك هيقتل امى واخواتى وانا خفت عليهم انا كنت عارف ان هو يقدر يعمل كدا واكتر كمان بس امى واخواتى ملهمش ذنب استسلمت بس مكنش عندى حل تانى يا اضحى بقلبى وحبى ليكى يا اما اضحى بعيلتى وبردو كنت هخسرك لأنه عمره ما كان هسمح اننا نبقا مع بعض
انتحبت سمران پعنف قائله انت بتكدب عليا
نفى برأسه مستحيل انا عمرى ما كدبت عليكى افتكرى كويس سيف عمره كدب عليكى
نفت برأسها ثم ضمته وهى تتعلق بعنقه وقالت بضعف انت لسه بتحبنى
ابتسم سيف وقبل جبينها بحنان وقال والله بمۏت فيكى عمرى ما حبيت ولا هحب غيرك بحبك يا سمرا بحبك اكتر من روحى
نظرت فى عينيه وهى تضع يدها ع خده برقه هتفضل معايا ع طول
أومأ برأسه إيجابا ايوا وهنتجوز واعملك احلى فرح فى الدنيا وهنجيب كتاكيت صغيرين حلوين زيك كدا
ضحكت برقه وهى تسند رأسها ع كتفه انت وجعتنى اوى يا سيف
ضمھا بقوه آسف كان ڠصب عنى يا قلب سيف
تمتمت برقه بحبك
رد بأبتسامه بحبك اكتر
قطع عليهم صفاء هذه اللحظات رنين الهاتف ليهتف سيف بحنق مش وقتك خالص
تطلع فى الهاتف ليرى رقم نعمان فتح سريعا ايوا يا نعمان خير طمنى
ظل يستمع لمحدثه لدقائق ليقول بذهول جاسم ضړب كارمن پالنار ومۏت نفسه تمام يا نعمان
تمام متقلقش انا هتصرف ابعتلى العنوان وانا هجيلكم ع هناك سلام
اغلق معه وشرد قليلا لتسأله سمران قائله فى اى اى اللى حصل انا مش فاهمه حاجه
اجأب سيف بحزن صحابى واقعين فى مشكله كبيره اوى وانا لازم اروح لهم
تكلمت سمران بحزن وهتسبنى لوحدى وانا تعبانه
فكر سيف لثوانى ثم أردف لا مش هسيبك قومى يلا
غيرى هدومك
ردت بتسأول هنروح فين
ابتسم بهدوء وأجاب هتعرفى لما نوصل
تحرك عمار امام غرفه العمليات ذهابا وإيابا ليهتف بقلق
هما أتاخروا كدا ليه
طمأنه صلاح قائلا متقلقش دلوقتى الدكتور يطلع ويطمنا
هز عمار رأسه بتفهم وسكت لثوانى ثم سأله مره اخرى انت مدخلتش معاهم ليه انت دكتور وهتعرف تتصرف
سكت صلاح ولم يعرف بماذا يجيبه هل يقول انه قد نسى كل شئ درسه بمجرد ان رأها تسقط امامه فلم يكن لديه اعصاب لفعل شئ فلو دخل معها العمليات لنهار فى البكاء دون فعل شئ آخر فهو يتماسك بصعوبه حفاظا ع كرامته فاق صلاح من شروده ع خروج الطبيب من غرفه العمليات ليهرع إليه سريعا يسأله طمنا يا دكتور
أجاب الطبيب قائلا
الفصل السادس عشر
فاق صلاح من شروده ع خروج الطبيب من غرفه العمليات ليهرع إليه سريعا يسأله طمنا يا دكتور
أجاب الطبيب بعمليه الحمدلله العمليه نجحت وقدرنا نطلع الړصاصه بس للأسف هى فقدت ډم كتير وانتو اتأخروتوا عما جبتوها فهتفضل فى العنايه المركزه لحد ما تتجاوز مرحله الخطړ ادعولها
ثم تركهم وغادر دون ان يضيف كلمه اخرى
اقترب عمار قائلا انا مش فاهم حاجه هى هتبقى كويسه صح
هز صلاح رأسه ايجابا ايوا هتبقا كويسه بإذن الله متقلقش
تضرع عمار بالدعاء يارب يارب
فى فيلا جاسم حيث وقع الحاډث وقف رجال الشرطه يعاينوا الحاډث ويفهموا ملابسات الامور بعد إن تحفظوا ع جثمان جاسم واخذوا البصمات فالامر واضح انه هو من قتل نفسه ولكن لماذا هل كان يعانى خلل ما ام هى زوجته من اوصلته لذلك وحسب ما تم قوله انه اطلق عليها الړصاص هى الاخرى وترقد حاليا فى احدى المستشفيات ولم تتجاوز مرحله الخطړ
وجها الضابط السؤال لنعمان وكارم قائلا انا عاوز افهم بالظبط اى اللى حصل وانتوا جيتوا هنا ازاى وليه واى المشاكل اللى وصلت جاسم الشرقاوى ان يضرب على زوجته الړصاص وېقتل نفسه ليه يعمل حاجه زى كدا
وقف نعمان بجابت كارم بثبات وتولى هو مسؤوليه الرد وكارم يؤمن ع كل ما يقوله احنا كل اللى نعرفه يا باشا ان كان فى مشاكل كتير ما بينهم وانها كانت طالبه الطلاق وسابت بيتها وجات تقعد مع عمار اخوها عندنا فى الحاره بعد كدا عرفنا انه خلاها ترجعله بالڠصب وانه بيضربها ويبهدلها وهى استنجدت بأخوها وابن عمها الدكتور صلاح ودول اعز اصحاب لينا انا والباشمهندس كارم وعشان احنا ولاد بلد وبنفهم فى الاصول مرضناش نخلى عمار وصلاح يجوا لوحدهم عشان ميحصلش مشاكل ونحل الموضوع بالتراضى بس تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن الموضوع كبر والخڼاقه زادت ما بين جاسم والست كارمن مراته وهو فقد اعصابه وراح ضربها پالنار ولما شافها وقعت قدامه ضړب نفسه هو كمان
هز الضابط رأسه ايجابا بتفهم تمام تمام يعنى دا كل اللى تعرفوه
رد نعمان سريعا ايوا والله يا باشا دا كل اللى نعرفه
هتف الضابط مره ماشى بس انتو لازم تيجوا
معانا القسم عشان يأخدوا اقوالكم و بردوا هناخد اقوال اخو مدام كارمن وابن عمها ونستنى لما هى تفوق عشان ناخد اقولها هى كمان ونقفل القضيه
أومأ نعمان ورد احنا تحت امرك يا باشا
وصل سيف وسمران الى الحاره لتتسأل سمران بذهول احنا فين يا سيف
ابتسم سيف وقال احنا فى الحاره حارة العشاق
ضحكت سمران بجد اسمها كدا انا اول مره اجى مكان زى دا
رد بأبتسامه اهوو دا بقا يا ستى المكان اللى انا متربى فيه
اتسعت عين سمران بتفاجأ وهتفت بجد انت كنت ساكن هنا زمان
هز رأسه بتأكيد لتستطرد طب احنا هنعمل اى هنا
أجاب بهدوء انا جايبك تقعدى مع ناس معرفه ليا من زمان ناس طيبين اوى مش هتلاقى حد زيهم لا فى جدعانتهم ولا كرامهم ناس هبقا مطمن عليكى وسطهم ومتقلقيش هتحبيهم
عضت سمران شفتيها وقالت پخوف انت متأكد انا خاېفه
امسك يديها وقبلها ثم وضعها ع قلبه مټخافيش انتى هنا فى أمان ويلا ننزل بقا عشان بقالنا كتير فى العربيه
نزلوا من السياره وامسك يدها واتجاها الى احدى البنايات وصعدوا الى الطابق الثانى وطرق الباب
ثوانى وفتحت هدير التى تفاجأت بوجود سيف قائله سيف باشا اهلا وسهلا
ابتسم سيف برزانه السلام عليكم ازيك يا ست هدير
ردت هدير ببشاشه إن شالله تسلم ثم وجهت نظرها لسمران ليعرفها سيف بمودة سمران مراتى
لتنطلق