الفصل الرابع من رواية مقيد بأكاذيبها لهدير نور
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
الفصل الخامس
بعد عدة ساعات...
هتفت ام محمد بانفس متثاقلة وهي تصعد الدرج خلف صدفة ناكزه اياها في ظهرها
يابت افردي بوزك يخربيتك..ده منظر عروسة عزالها النهاردة و بكره فرحها الناس هتقول ايه...
قاطعتها صدفة پحده و هى تستمر بصعوظ الدرج المؤدي لشقة والدتها
حاضر هفرد و شي و هقوم ارقص بلدي كمان علشان هتجوز راجح الراوي اللي انا دبسته في جوازتى بعد ما اتبليت عليه وحالف يمين تلاتة انه يطلع عينى و عين اللي جابوني كمان
يا بت ما انا عارفة كل ده و عذراكى و الله..بس كل اللي يقابلك و احنا في الطريق و يباركلك يلاقي بوزك مترين قدامك يسألني في ايه اقوم متحججلهم بان اشجان قرفاكي
لتكمل بينما تراقب صدفة و هي تضع المفتاح بباب الشقة
و بيني وبينك محدش لحد دلوقتي مستوعب انك هتتجوزي راجح الراوي..مش عارفة المواكيس عايزين ايه اكتر من انكوا كتبتوا الكتاب و الفرح كمان بكرة....
قوليلهم سحرتله و عملتله عمل سفلي و حطتهوله في ساندوتش الطعمية و جبته علي بوزه...
دفعتها ام محمد بحدة في كتفها ضاحكة
يا بت اتهدي يخربيتك...
لتكمل هامسة و هي واقفة علي مدخل الشقة مترددة بالدخول
بت اوعي متولي جوز امك يكون هنا الراجل ده جسمي كله بيقشعر لما بشوفه.....
لا متخفيش مادام الانوار مطفية يبقي مش هنا ولا الحربوئة مراته.....
لتكمل بسخرية وهي تتجه نحو الغرفة التي تخزن بها جهازها
تلاقيه مستني عربيات النقل اللي راجح باشا هيبعتها علشان تنقل العزال و المنيلة مراته تلاقيها عند ....
لكنها ابتلعت باقي جملتها مطلقة صړخة مدوية فور فتحها الباب و رؤيتها للدمار الذي حل بالغرفة فقد كان جميع جهاز عرسها الذي ظلت تجمعه هي و والدتها طوال السنين الماضية كان متناثر علي ارضية الغرفة و قد اصابه الدمار تماما كما لو اعصار قد حل عليه..
بينما اندفعت صدفة لداخل الغرفة غير ابهه بشظايا الزجاج المتناثر علي ارضية الغرفة تلملم بيدها بقايا جهازها من فوق الارض و عقلها لا يستوعب ما تراه عينيها... امسكت باحدي المفارش الممزقة ترفعها بيدها تتطلع اليها باعين يملئها الذهول و الصدمة لټنفجر باكية بشهقات ممزقة فور تذكرها ان والدتها من قامت بشراء هذا المفرش لها قبل ۏفاتها مباشرة اخذت تبكي بهستيرية بينما عينيها تمر بحسرة علي جهازها الذي اصبح مجرد خرق بالية وقطع من الزجاج...
اندفعت نحوها ام محمد تمسك بذراعيها ترفعها منها وهي تهتف پخوف من ان تجرحها شظايا الزجاج
قومي ...الازاز هيعورك قومي
ارتمت صدفة بين ذراعيها باكية هامسة بصوت مرتحف مټألم
شقا عمري..و عمر امي راح...
اخذت ام محمد تربت علي ظهرها بحنان محاولة تهدئتها باكية هي الاخري عاجزة عن قول شئ يخفف عنها فما الذي يمكن ان يخفف عنها مصيبتها تلك....
ايه الصويت ده في ايه......
لكنه ابتلع باقي جملته يتطلع پصدمة للغرفة المتدمرة بينما غمغمت اشجان من خلفه التي وافقت علي العودة معه الي المنزل هذه المرة بعد ان حققت هدفها
خير يا ولاد في ايه...ايه الصويت ده...
لتكمل شاهقة بمبالغة ضاربة يدها علي صدرها متصنعة الصدمة
يالهووي ...ايه اللي حصل للعفش...
انتفضت صدفة واقفة هاتفة بشراسة و هي تندفع نحوها تقبض علي شعرها بيديها الاثنين جاذبه اياه بكامل قوتها
بقي مش عارفة ايه اللي حصل للعفش يا حرباية......
اخذت اشجان تصرخ محاولة دفعها بعيدا لكن ابت صدفة تركها حيث تشبثت يديها بشعرها اكثر جاذبة اياه بقوة مما جعل اشجان تصرخ بهسترية..
الحقني...الحقني يا متولي..
اندفع متولي نحو صدفة ممسكا بذراعها يجذبها بعيدا لكن ليس بكامل قوتها حيث وجدها فرصة حتي يتشفى باشجان...
لكنه اضطر بالنهاية جذب صدفة بعيدا عنها عندما اصبح صړاخ اشجان مرتفعا بشكل هستيرى مما قد يجمع الجيران عليهم...
نجح اخيرا بابعاد صدفة عنها لكن بعد ان اخرجت بعضا من شعرها بيدها...
اختبئت اشجان خلف