الأربعاء 27 نوفمبر 2024

حافيه على اشواك من ذهب لزينب مصطفى كاملة حتى الفصل الأخير

انت في الصفحة 39 من 126 صفحات

موقع أيام نيوز


فيه
جاد انا انا اسفه انت زعلان مني مش كده
جاد بهدوء وهو ينظر من النافذه دون ان يلتفت اليها 
انتي شايفه ايه 
التمعت الدموع في عين شمس وهي تقول بإختناق 
انا اسفه بس بجد انا مكنتش اقصد اي حاجه من دي تحصل انا بس كنت هاشتري خضار وهارجع علطول 
ثم اخت نق صوتها بالبکاء
مكنتش اعرف ان كل المصاېب دي هتحصلي

بيجاد بهدوء خادع وهو مازال لا ينظر اليها 
كل ده الي هو تقصدي بيه ايه 
ثم اشتد صوته بصرامه اخافتها 
المجرمين والحراميه 
سالت دموع شمس وهي تقول بارتعاش 
انت عندك حق وانا انا اسفه
انا عارفه اني مكنش المفروض اخرج من غير ما اقولك بس انا فكرت ان الموضوع مش هياخد مني دقايق يعني هاجيب الخضار وارجع علطول فمش مستاهله اقولك 
إلتفت اليها بيجاد وهو يقول پقسوه ويكتم غضبه واحساسه انها كادت تضيع منه يكاد يصيبه بالچنون 
وانا مش قابل اسفك وموضوع خروجك من غير ما تعرفيني ده ميتكررش تاني والا هتشوفي مني وش مش هيعجبك
ثم تابع وهو ينهض مبتعدا عنها حتى لا يضعف بعد ان رأى دموعها 
واعملي حسابك احنا هنسيب الشقه دي وهنروح نعيش في شقه صغيره للمستخدمين في قصر بيجاد الكيلاني 
جلست شمس وهي تقول بصدممه 
نسيب هنا نسيب هنا ليه 
بيجاد بصرامه 
هنسيب هنا عشان انا اتفقت مع بيجاد بيه اني هفضل السواق بتاعه وهتمرن ع المحاسبه جنب شغلي وهو هيوفر لنا سكن عنده في شقق المستخدمين في القصر بتاعه عشان لو احتاجني في اي وقت يلاقيني 
شمس پغضب وقد امتلئت عيونها بالدموع 
بس انا مش عاوزه اسيب هنا دا بيتي وانا بحبه ومش عاوزه اسيبه
بيجاد بجديه 
بيتك في المكان الي فيه جوزك ودا شغلي ولازم تساعديني اني احافظ عليه
ثم تابع بتوتر وهو يحاول التخفيف عنها بعد ان رأى دموعها 
وعموما شقتنا هتفضل موجوده وهنرجع لها ووجودنا في الشقه التانيه مؤقت ومش هيستمر كتير لحد بس ما بيجاد بيه يعين سواق تاني وانا انتظم في شغلة المحاسبه 
هزت شمس رأسها بموافقه صامته وهي تحني رأسها بضعف وعينيها ممتلئه بالدموع مما أثار عاطفته نحوها الا انه قاومها وهو يقول بتوتر ويشير الى الطعام الذي احضره من احد المطاعم 
انا خارج بره اعمل مكالمة تيليفون وانتي بطلي دموع وڈم ا وحاولي تاكلي حاجه انتي مكالتيش حاجه من الصبح
ثم تركها وخرج وهي تنظر للطعام بكراهيه رغم جوعها الشديد 
ثم تابع پغضب شديد
الراجل ده ومراته تهد الدنيا وتلاقيهم ويكونوا عندي انا مراتي في خطړ وواقف متكتف وانا مش عارف الخطړ ده سببه ايه والا مين المتسبب فيه وهتجنن وانا مش عارف المره الجايه الضرپه ممكن تجيلنا منين 
ثم تابع وهو يمرر يده في شعره بفروغ صبر 
عمومآ انا هنقلها من هنا لقصر المريوطيه لان المكان هنا خلاص مبقاش امان وانت شددلي الحراسه عليه و أمنلي كل شبر فيه لحد ما نفهم ايه الي بيدور حوالينا 
ثم اغلق الهاتف معه وهو يتنفس بعمق عدة مرات يحاول تهدئة نفسه ثم توجه للداخل مره اخرى
في نفس التوقيت 
انتهت شمس من الاستحمام وارتداء ملابسها ووقفت وهي تمرر الفرشاه عدة مرات في شعرها وتنظر للطعام بجوع فهي لم تتناول اي شئ منذ الصباح
لتقترب من الطعام بتردد فتناولت القليل منه ولكنها توقفت وهي لا تشعر بالراحه وكأنه ينقصها شئ لا تعلمه فتركت الطعام مره اخرى على الرغم من جوعها الشديد وهي تشعر وكأن معدتها قد عقدت وبإستحالة تناولها للطعام بدونه فمنذ فتحت عينيها فيها عن يومه ويومها وهو يطعمها بيده وكأنها طفلته ومدللته الصغيره وليست زوجته 
تنهدت شمس وعينيها تلتمع بالدموع المحپوسه وهي تترك الطعام وتأنب نفسها بهمس 
جرى ايه يا شمس انتي اټجننتي فاكره نفسك عيله صغيره ومستنياه يجي يأكلك بإديه 
ثم تنهدت پغضب من نفسها 
لما اروح انام قبل مايبجي وياخد باله انا بفكر في ايه 
ثم نظرت للطعام مره اخرى وهي تشعر بالجوع الشديد ولكنها لم تستطع رغم ذلك تناوله او الاقتراب منه 
في حين دخل بيجاد للغرفه فوجدها تقف امام الطعام تنظر اليه دون ان تمسه فإبتسم بتفهم وهو يقول بصوت هادئ 
واقفه تبصي للاكل كده ليه مش عاجبك تحبي اتصل اجبلك غيره 
إلتفتت إليه شمس بحرج ليصبح وجهها لونه احمر قاني من شدة الخجل وكأنها تخشى ان يكون قد قرء افكاراها 
بالعكس الاكل حلو اوي بس انا إلي حاسه اني مش جعانه ومليش نفس أكل دلوقتي 
ثم اتجهت للفراش وهي تتجنب النظر اليه وتقول بارتباك 
تصبح على خير 
جلس بيجاد على المقعد الوثير المقابل للفراش ثم اشار لها بهدوء 
تعالي 
فنظرت له بارتباك وحاولت الصعود للفراش وهي تقول بتوتر 
انا انا
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 126 صفحات